logo yajnoub    

لو دريان : أتيت لأحمل لكم رسالة الوقت حرج ولبنان يواجه وضعاً حرجاً

2020/07/23 - 10:31:50pm   

 خرقت زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الى بيروت اليوم، العزلة التي يعاني منها لبنان منذ الخريف الفائت، انها زيارة تعول عليها الحكومة كثيرا كمقدمة يمكن البناء عليها في العلاقات مع المجتمعين الدولي والعربي.


ولكن على الرغم من اعلان الضيف الفرنسي ان بلاده تقف الى جانب لبنان، الا ان لو دريان حدد شرطا واحدا: كي ينجح المسعى مع السلطات اللبنانية ان تؤدي حصتها من العمل و”ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم”.


وقال من وزارة الخارجية : “أتيت لأحمل لكم رسالة، الوقت حرج ولبنان يواجه وضعا حرجا والازمة الاقتصادية كبيرة ولها عواقب على اللبنانيين”، مؤكدا “إصرار فرنسا على الوقوف الى جانب الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة، سبب وجودي هنا تأكيد استمرار دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانب شعبه”.


وشدد على ان “الحلول لترتيب الوضع في لبنان موجودة في مقررات مؤتمر سيدر وتنفيذ الإصلاحات ضرورة كي يخرج لبنان من محنته. ومن الملحّ والضروري السير على درب الإصلاحات وهذه الرسالة التي جئت لأحملها اليوم أي المفاوضات عبر صندوق النقد الدولي إذ أن ليس هناك من حل بديل ليخرج لبنان من أزمته، إضافة الى محاربة الفساد ومكافحة التهريب واصلاح الكهرباء”، لافتا الى أن “ما تم القيام به بملف الاصلاح بقطاع الكهرباء ليس مشجعاً”.


المصلحة الفرنسية


وفي هذا السياق، قال مصدر ديبلوماسي مواكب للزيارة، صحيح ان لفرنسا علاقة تاريخية مع لبنان، لكن في المقابل الدول لا تعمل بناء على عواطف او علاقات تاريخية، بل وفقا لما تحدده المصالح، معتبرا ان هناك مصلحة فرنسية بعدم سقوط لبنان، كونه يعتبر آخر معقل لها في الشرق الاوسط.


واوضح ان لو دريان، بشكل خاص هو من المسؤولين الفرنسيين الذي يتعاطون ايجابا مع لبنان، وهذا ما له تأثيره، وان كان ليس هو من يرسم سياسة فرنسا الخارجية.


الرسالة واضحة


وردا على سؤال، قال المصدر ان رسالة لو دريان واضحة ” ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم”، وهذا يعني ان لا شيء يتقدم على الاصلاحات، مشيرا الى ان زيارة لو دريان وما نقله الى المسؤولين اللبنانيين، هو بالتنسيق مع الجانب الاميركي، انطلاقا من اللقاءات الديبلوماسية الدورية التي تحصل في باريس وتتناول من ضمن جدول اعمالها الملف اللبناني.


واشار المصدر الى ان فرنسا هي المدخل لاعادة لبنان الى الخريطة الدولية، بعدما قاطعته دول الخليج العربي، وتراجع الاهتمام الاميركي.


المساعدات


من جهة اخرى، رأى المصدر ان هناك تضخيما للمساعدات التي يحملها لودريان الى لبنان، اذ انها كما قال “المساعدة الانسانية المباشرة ستصل الى 50 مليون يورو وسندعم البنى الصحية لكن يتعيّن على السلطات اللبنانية أن توجد اولاً شبكات الحماية والخدمات الاجتماعية التي هي غائبة حتى الآن”.


اوضح المصدر ان لودريان لم يحمل أي برنامج مساعدة فرنسي للبنان سوى مساعدات المدارس ذات المنهج الفرنسي، وهي التي كانت السفارة قد اعلنت عنها منذ بضهة ايام، هذا الى جانب المساعدات الطبية المتعلقة بـ”كورونا”.


اليونيفيل


من جهة اخرى، اشار المصدر الى ان التمديد لليونيفيل، كان ضمن بنود المحادثات، لكن من المستبعد حصول تغيير في مهمة قوات الطوارئ، مشيرا الى ان ما نقل عن رغبة اميركية لمدها بمعدات تكنولوجية متطورة للمراقبة مثل الطائرات المسيرة غير المسلحة، وذلك من أجل مراقبة المناطق التي لا تستطيع دورياتها الوصول إليها، لا يعدو كونه رسالة عشية زيارة لودريان الى بيروت، وقد انتهى الامر هنا


المصدر: وكالة أخبار اليوم


 

لو دريان : أتيت لأحمل لكم رسالة الوقت حرج ولبنان يواجه وضعاً حرجاً

أخبار ذات صلة

 

تابعونا


 








vast