logo yajnoub    

لبنان "نضال لأجل الإنسان": لا لممارسة العبودية مع العمال الأجانب!

2020/08/19 - 10:13:35pm   

صدر عن جمعية "نضال لأجل الإنسان"، البيان التالي:



 



"يعيد مقطع الفيديو، الذي يصور سيدة تلقي عاملتها المنزلية من سيارتها مع "كيس" أغراضها الشخصية أمام القنصلية الكينية في بيروت، التذكير بالوضع المزري للعاملات في الخدمة المنزلية المهاجرات. 



 







 















 

 


لقد سلط الضوء في الماضي، من قبل الجمعيات ووسائل الإعلام، على مساوئ نظام الكفالة المعمول به في لبنان والذي حوله عديمو الضمير إلى عبودية معاصرة وضعت بلدنا تحت مجهر جمعيات حقوق الإنسان لكثرة الإنتهاكات التي تصيب عشرات ألوف العاملات الوافدات، خاصة من افريقيا  وجنوب شرق آسيا. ولا يزال نظام الكفالة الظالم قائماً رغم كل التقارير المحلية والعالمية الفاضحة.

تحت مظلة هذا النظام، يسهل الإعتداء على أدنى حقوق العيش الكريم، وتشكو العاملات من ضعف أو حتى غياب الحماية الفعلية، وتعاني مرات كثيرة من إحتجاز قسري وعدم دفع كامل الأجر ودوام عمل طويل دون راحة أو عطلة أسبوعية. ويصل إنتهاك الحقوق إلى الإعتداءات الجسدية والجنسية واللفظية المتكررة التي يبقى معظمها طي الكتمان خوفاً من الإنتقام.


وعلى وقع الإنهيار الإقتصادي المتسارع، تتكشف أكثر فأكثر مساوئ نظام الكفالة وتنتشر ظاهرة تسريح العاملات وإعادتهن إلى مكاتب الإستقدام أو حتى رميهن في الشارع، دون أي إهتمام بمصيرهن ودون أي إعتبار لسنوات الخدمة الطويلة في منازل من يتخلون عنهن.

إن جمعية "نضال لأجل الإنسان"، التي هزها هذا الفيديو المقزز وسواه عن ترك العاملات لمصيرهن في الشارع أو أمام القنصليات دون أي سند فعلي، تكرر الحاجة إلى إلغاء نظام الكفالة وإلى إخضاع العاملات والعاملين في المنازل لأحكام قانون العمل، وذلك من خلال فرض عقود عمل تؤمن الحد الأدنى من الحقوق للعاملات والعاملين الأجانب وتحميهم من الأذى الجسدي والنفسي، كما تضمن محاسبة أصحاب العمل المخالفين لأحكامه.

إن الوقوف إلى جانب أي إنسان تنتهك حقوقه واجب علينا. فلا تكتمل إنسانيتنا إن حصرناها بمواطنينا، ولم نرفع الصوت عالياً ضد هذا الشكل من العبودية المعاصرة التي تلطخ سمعة وطننا".


المصدر:   لبنان 24

 

أخبار ذات صلة

 

تابعونا


 








vast