ليبرمان يخفّض مستوى تهديداته: لسنا معنيين بالتصعيد
طغى الحديث عن العدوان الصهيوني الجديد على سوريا مساء أمس الأربعاء على ما عداه من القضايا على تصريحات قيادات الصف الأول السياسية والأمنية والعسكرية في كيان العدو، مجمعين على أنهم لن يتوانوا عن العمل ضد القوات الإيرانية في سوريا.
وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان قال في كلمة له خلال مؤتمر هرتسيليا صباح اليوم إن "الإيرانيين حاولوا شن هجوم في منطقة سيادية تابعة لنا.. ضربنا تقريبًا كل البنى التحتية الإيرانية في سوريا، إذا سقط المطر عندنا فإنه سيحصل طوفان عندهم"، حسب ادّعائه.
وخفّض موجة التهديد قائلًا "ليس لدينا مصلحة بتصعيد؛ لكن علينا أن نكون مستعدين لأي سيناريو، هذه مرحلة جديدة تهاجمنا فيها إيران بنفسها، وليس عبر وسطاء.. "اسرائيل" مستعدة لكل السيناريوهات وتعمل على أن تكون المواجهة في حدودها الدنيا، معبّرًا عن أمله في طيّ "صحفة العنف الأخيرة" مع إيران على الحدود السورية، وأردف "آمل في أن هذه الفقرة انتهت وأن الرسالة وصلت إلى الجميع".
من جهته، قال وزير النقل الصهيوني يسرائيل كاتس "يجب على كل الجمهور في "إسرائيل" وممثليه السياسيين أن يتوحدوا لدعم واضح لسياسات الحكومة، لمنع تمركز إيراني في سوريا. في هذا الصباح يجب احتضان قوات الأمن وجنود الجيش، وتحيتهم على نشاطاتهم لإزالة تهديدات ضد "إسرائيل"، فقوتنا بوحدتنا"، وفق تعبيره.
بدوره، قال عضو الكنيست عمير بيرتس إن رسالتنا في الهجوم الدقيق لسلاح الجو مهمة جدا ألا وهي أنه ممنوع السماح للإيرانيين بالتمركز على الحدود"، مشددا على ضرورة "مواصلة نشر قبة الحديدية والردّ بحزم على أي إطلاق نار ضد "إسرائيل""، وأضاف "على الحكومة الاستعداد لمواجهة أوسع، وتخصيص 2 مليار شيكل المطلوبة لمعالجة ثغرات الحماية في الجبهة الداخلية".
أما وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان فقال "هذه الليلة نقلنا رسالة مهمة لإيران ولنظام الأسد: رسالة حزم وقوة مفادها اننا لن نتوانى عن العمل ضد القوات الإيرانية في سوريا، ولن نتسامح مع أية محاولة لمهاجمة سكان الشمال"، لافتًا الى أن الكيان الصهيوني لن يسمح لإيران ببناء قوة عسكرية في سوريا، تشكل تهديدا له، كما حمّل الحكومة السورية المسؤولية عن كل ما يحصل على أراضيها، وفق مزاعم أردان.
من ناحيته، قالت عضو الكنيست شيرن هشكل وعضو لجنة الخارجية والأمن "الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو محتمل على الحدود، الرسالة واضحة: لن نسمح للنظام الإيراني بالتمركز عسكريًا في سوريا، وإن أية محاولة للمسّ بسيادتنا ومواطنينا، سنقابلها بحزم لحماية حدودنا"، وفق مزاعمها.