فوعاني: نحن لا زلنا متفائلين بأن تكون هذه الحكومة حكومة لمّ الشمل
أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى فوعاني أننا نريد لبنان المنطقة التي تنصهر فيها كل الطاقات، ليكون رسالة للعالم، وما أحوجه لتجربة كالتجربة اللبنانية وما أحوجنا الى شعار يصبح فعلا وقولا وتنفيذا كما أراد الإمام موسى الصدر للبنان أن يكون وطناً واحداً، وأن يكون اللبنانيون في خط الإنتصار الدائم من أجل هذا الوطن وأبنائه.
كلام فوعاني جاء خلال لقاء سياسي أقامته حركة أمل في مدينة صور، فقال "كنا في حركة أمل السباقين من أجل تحقيق المطالب المحقة للحراك، ولكن كما قال الرئيس نبيه بري نحن لن نقبل أبدا بسلسلة الاستهدافات الخارجية، ونحن لسنا مع الإعتداءات الشخصية او الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة."
وأضاف فوعاني بأن الحكومة مدعوة الى أن تأخذ ثقة الناس التواقين الى الخروج من هذه الأزمة، وعليها أن تنصرف الى ايجاد حلول للأزمة الاقتصادية، لذلك "فإن وحدة اللبنانيين والوحدة الوطنية هي أفضل سلاح في مواجهة ما يخبأ للبنان سواء من العدو الاسرائيلي أو ما تختزنه بعض الدول الكبرى التي تحاول دائما أن تجعل لبنان ممرا للصراع."
وأكمل فوعاني قائلاً إن التاريخ يشهد على حركة أمل منذ نشأتها وحتى اليوم أنها تؤمن بدوام رفع راية المحرومين على امتداد الأحرار في هذا العالم.
وحول موضوع الدولة المدنية قال فوعاني "لا يمكن أن تتحقق الا اذا تحققت مقدماتها، وهنا ينبغي أن يمر لبنان بقانون انتخابي يقوم على أساس الدائرة الواحدة مع اعتماد النسبية، وحركة أمل لا تراها منفصلة عن الدين والايمان إنما يجب أن تكون ركيزتها البعد الحضاري الصحيح لمفهوم الدين انطلاقا من مفهوم الاسلام القرآني الذي يقوم على الحوار وتقبل الآخر".
وتابع "نحن لا زلنا متفائلين بأن تكون هذه الحكومة حكومة لمّ الشمل بالمعنى السياسي وتنصرف الى معالجة هموم الناس"، لافتا الى أن الرئيس نبيه بري كان أول من دعا الى تمثيل الحراك في الحكومة، وهذا ما أعلنه الرئيس حسان دياب عندما قال أنا ممثل الحراك وهناك الكثير من الوزراء الذين يمثلون الحراك الذي هو مطالبنا المحقة في كل هذه الساحة.
حضر اللقاء عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، وعضو المكتب السياسي عبد المجيد صالح، والمسؤول التنظيمي في إقليم جبل عامل علي إسماعيل، وأعضاء قيادة الإقليم، ووفد من حزب الله في مدينة صور، ورئيس إتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق، والقيادي في حركة فتح اللواء أبو أحمد زيداني، ورجال دين وحشد من رؤوساء وأعضاء الجمعيات الأهلية والفعاليات البلدية والإختيارية والإجتماعية والتربوية.