ماذا يحاك لسوريا ولبنان, معلومات وتفاصيل هامة وخطرة.. تفضح المستور وتعري المتآمرين
ما يحصل في لبنان وسوريا من تلاعب بسعر الليرتين اللبنانية والسورية هو بداية تنفيذ المخطط الأخطر لإستهداف محور المقاومة, محور ترامب-نتنياهو - بن سلمان يعاني أسوأ كوابيسه, السعار الي يتصرف فيه حلف الأشرار المذكور سيجعلهم يتصرفون بكل ما لديهم من أسلحة,مالية اقتصادية ضد البلدين لرفع الأسعار وزيادة نسب الفقر والبؤس في البلدين تمهيداً لتنفيذ المرحلة الأخطر من المؤامرة, في المقال تفاصيل في غاية الخطورة من الواجب قرائتها لكل مهتم بمصير أمتنا, لقد تم تجنيد قوى الردة في لبنان والتي تتمثل بالقوى الانعزالية والحريرية السياسية وما موقف أمل مدللي الخياني في الأمم المتحدة إلآ تعبير عن حجم المؤامرة, حاولت مدللي تصنيف حزب الله بقرار اممي كحزب ارهابيً لكن مساعيها فشلت, ثم حاولت تغيير مهام قوة الطوارئ الدولية لتتحول لقوة تعقب تتابع حزب الله بصلاحيات اممية خطرة لكن مساعي ساقطة لبنان أمل مدللي فشلت نظراً للموقف الروسي والصيني المدرك لشخصيتها ونواياها بآن معاً, من هي أمل مدللي؟:
درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت وأكملت دراسة التواصل السياسي في جامعة ميريلاند، كوليدج بارك. وهي من خرّيجات جريدة "النهار"، وكانت مراسلتها في واشنطن. وعملت مستشارة للرئيس رفيق الحريري، وهي مديرة مكتب سعد الحريري في الولايات المتحدة حالياً
أتوسل إليك فخامة الرئيس لا تدمر لبنان في سبيل تدمير حزب الله لمصلحة إسرائيل..
هذا ما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون لترامب في اتصال هاتفي أجراه معه قبل أكثر من عام بعد أن صارحه سعد الحريري بما تطلبه واشنطن منه ومن حلفائه جعجع وجنبلاط من خطوات جنونية لاستهداف الحزب وسلاحه تحت عنوان تفجير لبنان في وجه حزب الله مما سيؤدي إلى تدمير لبنان للأبد .....
وسأشرح لكم على شكل نقاط متسلسلة لماذا أعتقد جازما أن مخطط تفجير لبنان في وجه الحزب تم اعتماده أخيرا بعد تردد طويل من واشنطن رغم كل ضغوط نتنياهو للبدء بتنفيذه منذ سنوات بسبب الرعب من تداعيات هذه الخطة التي أكد عدد كبير من الجنرالات الإسرائيليين والأمريكان بأنها لن تؤدي في النهاية إلى تدمير الحزب بل إلى سحق حلفاء واشنطن وتل أبيب داخل لبنان أمثال الحريري وجعجع وجنبلاط وآل الجميل وسينقلب السحر على الساحر
أولا: قبل عامين تقريبا صرح نائب قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي في ندوة في معهد بيغين السادات للسلام في تل أبيب بأن حرب تموز عام 2006 هي آخر الحروب بين إسرائيل والحزب مما أثار صدمة لدى الكثيرين قبل أن يسترسل ويقول أن إسرائيل لن تخوض في المستقبل أي حرب وحدها ضد الحزب لأن أي حرب مستقبلية ضده ستجعل من هزيمتنا في حرب تموز مجرد نزهة جميلة مقارنة بالجحيم الذي سيذيقنا إياه الحزب رغم قدرتنا على تدمير لبنان وإعادته عشرات السنوات إلى الوراء.
وهنا قال جملة توقف عندها جميع المشاركين بالندوة وهي : لم يعد السؤال المطروح إذا كانت ترسانة الصواريخ المذهلة لدى حزب الله قادرة على تدمير إسرائيل أم لا, بل السؤال إن كانت قادرة على الوصول إلى يهوه ( إله اليهود).
وهنا قال كلاما خطيرا جدا:
بأن أي حرب قادمة ضد الحزب ستكون بمشاركة مباشرة من واشنطن ومن أصدقائنا في الداخل اللبناني ومن دول عربية وخليجية حتى لا تدفع إسرائيل وحدها ثمن المواجهة.
ثانيا: قام جنرال إسرائيلي كبير متقاعد قبل أيام بإنشاء حساب على فيسبوك تحت إسم ( قصص من لبنان ) والذي أثار رعبا غير مسبوق لدى قادة الكيان الصهيوني بعد أن انضم إليه خلال أيام قليلة ستة عشر ألف ضابط وجندي إسرائيلي ممن خدموا في لبنان حيث بدأوا يروون ذكرياتهم المؤلمة والكارثية في مواجهة الحزب وكانت الكثير من الشهادات صادمة جدا للإسرائيليين لأنها تُظهر حجم الشجاعة والإحترافية التي يتمتع بها مقاتلو الحزب وكيف كان الجنود والضباط الصهاينة يفرون فورا عندما يهاجمهم مقاتلو الحزب دون أي تفكير بالمواجهة.
ثالثا: انتشر فيديو يُظهر القصف الإسرائيلي الأخير لسيارة فيها ثلاثة عناصر من الحزب على الحدود السورية اللبنانية وكان واضحا من الفيديو أن إسرائيل تجنبت قتل العناصر رغم استطاعتها القيام بذلك بعد الصاروخ الأول التحذيري الذي لم يصب السيارة.
طبعا إسرائيل تعلم جيدا أن الحزب قد وضع قواعد اشتباك جديدة على قاعدة أن أي شهيد من الحزب يسقط بقصف إسرائيلي سواء في سوريا أو في لبنان سيتم الرد عليه فورا دون أي تأخير وبحجم يتناسب مع العمل العدواني.
ولكن كانت المفاجأة الصاعقة بالنسبة لإسرائيل هي عدم تفويت الحزب الرد على هذه العملية رغم عدم سقوط شهداء له بل قام بعمل ثلاث فجوات في الجدار العازل مع فلسطين المحتلة وهي العملية التي يفهم جنرالات العدو أبعادها الإستراتيجية الخطيرة من ناحية الخطة التي يضعها الحزب للدخول إلى الجليل الفلسطيني في أي حرب مقبلة.
رابعا: قامت السفيرة الأمريكية الجديدة لدى لبنان دوروثي شيا بجولة زيارات إلى حلفاء واشنطن الرئيسيين ومنهم جعجع وجنبلاط والحريري وآل الجميل وقالت لهم كلاما خطيرا عن رؤية واشنطن وتل أبيب لكيفية استهداف الحزب في المرحلة القادمة وعن دورهم في هذا المخطط الجنوني لاستهداف الحزب وسلاحه.
طبعا التسريبات تقول بأن السفيرة أبلغت من التقتهم بأن الفرصة مواتية لتحقيق حلم إسرائيل وأمريكا وأعداء الحزب في لبنان والدول العربية الحليفة لواشنطن بالتخلص من سلاح الحزب ، وقدمت لهم الدلائل التالية.
أ- أبلغتهم أن ترامب بعد جائحة كورونا التي قللت فرص فوزه في الإنتخابات بشكل كبير جدا بات مهيئا من الناحية النفسية والسيكولوجية للذهاب إلى أبعد الخيارات في مواجهة إيران حتى لو أدى ذلك إلى حرب شاملة معها إذا كان ذلك يعزز من فرص عودته للبيت الأبيض في ولاية ثانية، وهذا يعني وقف دعم إيران للحزب أو على الأقل تقليص الدعم إلى الحدود الدنيا.
ب- أبلغتهم أيضا أن الكونجرس سيُقر خلال شهرين قانون سيزر الذي يفرض على سوريا عقوبات خانقة تمنع أي جهة في العالم من التجرؤ على التعامل مع سوريا وأن تطبيق هذا القانون سيمنع عن الرئيس بشار الأسد حتى الأكسجين الذي يتنفسه ، كما أبلغتهم بأن إسرائيل ستواصل شن الغارات على مواقع الجيش السوري والمطارات التي يتم استعمالها لنقل الأسلحة من إيران إلى سوريا والتي تأخذ طريقها إلى الحزب وإلى الفصائل الفلسطينية في غزة.
ج- أبلغتهم بأن قرار الإتهام الخاص باغتيال رفيق الحريري سيصدر قريبا عن المحكمة الدولية وسيوجه الإدانة إلى عناصر من الحزب وستطلب المحكمة من الحزب تسليمهم وبالتأكيد سيرفض الحزب ذلك مما سيجعل واشنطن تفرض عقوبات غير مسبوقة على لبنان كله لإثارة الشعب اللبناني ضد الحزب.
خامسا: لأن لا شئ يأتي بالصدفة في عالم السياسة فإن جولة على التصريحات والمواقف للمسؤولين الأمريكان والصهاينة خلال الأسبوعين الماضيين تعطينا صورة واضحة عن تصعيد غير مسبوق في اللغة الهجومية على الحزب وعلى إيران وسوريا وكلها تحت عنوان أن كل مصائب لبنان سببها صواريخ الحزب وعداؤه لإسرائيل وتحالفه مع الرئيس بشار الأسد الذي وصلت الوقاحة بوزير الخارجية الأمريكي بومبيو بأن يصفه بسفاح دمشق.
سادسا: منذ شهر وأنا أتابع كل ما يصدر من ترجمات لدراسات وأبحاث عن مؤسسات الدراسات الإستراتيجية في الكيان الصهيوني مثل معهد القدس للإستراتيجيا والأمن ومعهد الأمن القومي في تل أبيب ومعهد بيغين السادات للسلام ولاحظتُ تركيزًا غير مسبوق على اعتبار أن حرب العشر سنوات في سوريا التي كلفت مئات مليارات الدولارات لم تحقق أي هدف لإسرائيل فلا بشار الأسد سقط كما كان مخططا له ليأتي من بعده رئيس إخونجي من نوع العبيط الأهبل محمد مرسي ليعترف بإسرائيل ويقطع علاقته بإيران وبالحزب وبالمقاومة الفلسطينية، ولا تم إخراج إيران من سوريا، ولا تم وقف خط سير الأسلحة والصواريخ وهو خط طهران بغداد دمشق بيروت غزة رغم مئات الغارات الإسرائيلية على سوريا وعلى مواقع الحشد الشعبي في العراق.
هنا توصي هذه الدراسات الصهيونية بضرورة خنق الرئيس بشار الأسد ومنعه من استثمار إنتصاره العسكري من أجل منعه من مواصلة تقديم الدعم للحزب وجعل سوريا ممرا للصواريخ الدقيقة وغيرها ، وبموازاة ذلك تشديد الخناق والحصار المالي على الحزب في لبنان.
سابعا: يوم أمس نشر الجنرال الأمريكي البارز والمقرب من دوائر صنع القرار في واشنطن "فتونسكي" مقالا تحريضيا ضد الحزب في غاية الخطورة لأنه قال بشكل علني ما يقوله المسؤولون الأمريكان همسا وفي اللقاءات المغلقة مع بعض الشخصيات اللبنانية حيث قال للحكومة اللبنانية بشكل مباشر أنه لن يكون هناك مساعدات مالية ولا إزدهار ولا إستقرار في لبنان إلا بتجريد الحزب من سلاحه وصواريخه مستعملا جملة واضحة وهي ( صواريخ الحزب مقابل المال والدعم والإزدهار والرخاء)
طبعا كان من أهم ما قاله أيضا أن إعادة علاقات الحكومة اللبنانية مع الرئيس السوري بشار الأسد هي خط أحمر لا تساهل فيه أبداً.
وكذلك حمل المقال لغة تحريضية فاضحة عندما قال الجنرال الأمريكي بأن الحزب قادر على تدمير كل شبر في إسرائيل عندما تأمره بذلك إيران .
ثامنا: بدأت حملة إسرائيلية أمريكية مسعورة وشرسة في أوروبا وأمريكا الجنوبية للضغط على حكوماتها لتصنيف الحزب كتنظيم إرهابي وفرض عقوبات قاسية عليه.
وكم كان مفاجئا حجم هذا الرضوخ الأوروبي للإبتزاز الإسرائيلي والذي تجلى بالقرار الذي صدر صباح هذا اليوم من الحكومة الألمانية بوضع الحزب على قائمة الإرهاب وقيامها بشن حملة إعتقالات لا تزال متواصلة حتى كتابة هذا المقال لأبناء الجالية اللبنانية بحجة الإنتماء إلى الحزب بناء على معلومات زودتهم بها إسرائيل.
والآن بكل تأكيد فإن معظمنا يسأل السؤال الأهم وهو ما هي فرص نجاح هذا المخطط الجهنمي لاستهداف الحزب وسوريا وإيران والمقاومة في غزة ؟
بعيدا عن الرومانسية والشعر والإنشاء أؤكد لكم وبكل ثقة أن فرص النجاح هي صفر مكعب.
وإلى حين أن أنشر الحزء الثاني من المقال الذي سأشرح فيه بالأدلة والبراهين والمعلومات على أن كل مخططاتهم ستفشل كما فشلت خلال عشر سنوات من الحرب على سوريا فإني سأقول باختصار أن ثقتي المطلقة بالإنتصار مبنية على دراسة مستفيضة ومعمقة لأوراق القوة التي يمتلكها محور المقاومة الذي اتخذ قرارا بأنه من غير المسموح لإسرائيل وأمريكا بأن تستفرد بأي طرف من أطراف المحور ولأن تجربة العشرين سنة الماضية أكدت أن قادة هذا المحور وخصوصا الرئيس بشار الأسد وأبو هادي هما من طينة مختلفة لم يعهدها العرب منذ سنوات طويلة جدا من ناحية أنهم إضافة إلى صفات الشجاعة والرجولة ونكران الذات والتمسك بالمبادئ فإنهما أعدا كل أسباب القوة المتاحة قبل أن يتخذا قرار التصدي لأمريكا ولإسرائيل.
المصدر: موقع اضائات