باسيل أمام خسارة جديدة بعد النفط والكهرباء وشبح الانهيار الاقتصادي
لبنان
باسيل أمام خسارة جديدة بعد النفط والكهرباء وشبح الانهيار الاقتصادي
لا يمكن وضع التباين الذي طرأ بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" إلا من ضمن إطار حالة من التشظي الكامل، فتفاهم مار مخايل الذي شكل منعطفا بارزا في لبنان وطبع الحياة السياسية طوال 14 عاما أضحى بمكان ما حملا ثقيلا على الطرفين، و الأهم بأنه غير قابل للتجيير من الجنرال عون الى صهره.
لا يمكن فهم اسباب الخلاف بين التيار والحزب من دون النظر الى المعضلة العصية على الفهم أو الحل الكامنة في شخصية جبران باسيل وشبقه الدائم إلى الاستحواذ، وهذا الأمر ليس من باب التجني أو التحامل، بل يكفي التوقف قليلا عند مفارقة ملفتة مفادها الاصرار على تجيبر كل التفاهمات والاتفاقات التي عقدها ميشال عون منذ عودته إلى صهره جبران فكان مصيرها التعثر والفشل ومن ثم الافتراق والقطيعة، فهكذا حصل مع إتفاق معراب و بالحلف مع فرنجية، ومن ثم بالتسوية الرئاسية وربما تتكرر التجربة اليوم مع "حزب الله" لكن بشكل مغاير تماما.
هدف باسيل الجديد جر "حزب الله" نحو النقاش في تحديث تفاهم مار مخايل بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة و التي تفرضها متغيرات كثيرة، هذا الأمر في طبيعة الحال لا يصب بمصلحة "حزب الله" في الوقت الراهن خصوصا مع اقتراب نهاية ولاية عون من ناحية ونظرا إلى حساسية الاتفاق مع باسيل على حساب الحليفين بري وفرنجية من الناحية الأخرى.