قانون قيصر .. هل يسدّد ضربة قاسية للاقتصاد اللبناني؟
بغض النظر عن السياسة وتشعباتها وتطبيع العلاقات مع سوريا ام لا، فلا احد يمكن ان ينكر وجود علاقات اقتصادية واجتماعية بين البلدين المجاورين لا سيما على مستوى التبادل التجاري الصناعي والزراعي، واليوم جاء قانون قيصر ليقطع ما تبقى من تواصل تضرر كثيرا في السنوات الأخيرة.
ومعروف ان قانون قيصر الذي اقره مجلس الشيوخ الاميركي في كانون الاول يدخل حيز التنفيذ منتصف الشهر الجاري، يهدف بالدرجة الاولى الى فرض المزيد من العقوبات على سوريا ومحاصرتها، ومنع لبنان من ان يكون رئتها الاقتصادية… ولكن هذا بطبيعة الحال سينعكس سلبا على ما تبقى من دورة اقتصادية في البلد.
وفي هذا الاطار، اسف رئيس “غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي الى اننا في اسوأ حالاتنا حيث لا رؤية انسانية ولا اقتصادية لا وطنية، قائلا: اننا نتخبط دون اي خطة جدية علمية ولو بحدها الادنى.
واضاف، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، حتى اللحظة هناك ما تبقى من نفس، ولا ندري متى تنتهي كل انفاسنا. وتابع: الاقتصادي يعاني، وقانون قيصر قد يقضي على ما تبقى من نفس، الا اذا كان هناك خطة ستظهر في لحظة ما ، ولكن في الواقع نحتاج الى سحر ينقذنا من هذا المأزق.
وردا على سؤال، اشار دبوسي الى انه لا توجد احصاءات دقيقة عن عدد الشركات اللبنانية التي تتعامل بشكل او بآخر مع شركات في سوريا او العكس، معتبرا ان الاقتصاد بكل تركيبته يواجه خطرا كبيرا اكان بالنسبة الى الاستثمارات المحلية او الاستثمارات العربية او الاجنبية على ارض لبنان.
وفي هذا السياق، اشار دبوسي الى ان الخوف من كورونا جعلنا نقبل بكل الحالة الضيقة التي نعيشها، ولكن حين تنتهي اجراءات الحجر والتعبئة سينكشف مدى التدهور.
وفي هذا السياق، قال دبوسي: صحيح ان محرك الاقتصاد هو القطاع الخاص، ولكن دون قطاع عام فاعل يقوم بدوره ويتمتع برؤية اقتصادية فان القطاع الخاص يكون بأسوأ احواله، مشددا على ان الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص هي التي تبني الاقتصاد والدول ولكن هذه الشراكة في أسوأ احوالها.
وعما اذا كان هناك تخوف من المظاهرات وانعكاسها على الاقتصادي الذي يعاني اساسا، اجاب دبوسي الاغلاق قائم برضانا نظرا لغياب الحركة التجارية والاقتصادية، ولا يوجد اي قدرة لاي قطاع على الاستمرار، لاننا في حالة اغلاق مستمرة منذ اشهر عدة .
المصدر: وكالة أخبار اليوم
المصدر: معقول