الحقيقة الكاملة حول مزاعم هدم أهرامات الملكات في الجيزة

تداولت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك"، صورا تزعم تعرض أهرامات الملكات الواقعة خلف الأهرامات الشهيرة في الجيزة للانهيار أو الهدم، وقد أثارت هذه الصور جدلا واسعا وتساؤلات بين المواطنين والمهتمين بالتراث المصري.
- وزارة الآثار ترد: لا صحة لهدم الأهرامات
نفى مصدر مسؤول في وزارة الآثار المصرية صحة تلك المزاعم بشكل قاطع، مؤكدا أن "الصور المتداولة عارية تمامًا عن الصحة، والأهرامات سليمة تماما"، وأضاف المصدر: "سنتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من نشر هذه الشائعات الكاذبة التي تهدف إلى إثارة البلبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
- مشروع تطوير شامل لمنطقة الأهرامات
في سياق متصل، كانت الحكومة المصرية قد أطلقت مؤخرا التشغيل التجريبي لمشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، وهو مشروع قومي ضخم يتم تنفيذه بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص ممثلا بشركة "أوراسكوم بيراميدز". ويهدف هذا المشروع إلى تحسين تجربة الزوار وتنظيم المنطقة الأثرية بما يعكس عظمة الحضارة المصرية ويعزز من مكانة مصر السياحية عالميا.
- مراحل المشروع وتفاصيله
بدأ التخطيط لهذا المشروع الطموح في عام 2009، لكنه تأثر بالأحداث السياسية التي شهدتها البلاد في عام 2011، ليُستأنف العمل فيه مجددا عام 2016، ويُتوقع اكتماله بنسبة 100% بحلول عام 2025، بتكلفة إجمالية تقارب 400 مليون جنيه مصري، بتمويل حكومي وتنفيذ من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
- نقل المدخل وإنشاء بنية تحتية حديثة
يشمل المشروع نقل المدخل الرئيسي للمنطقة الأثرية من موقعه التقليدي بجوار فندق "مينا هاوس" إلى بوابة جديدة على طريق الفيوم – الواحات، إضافةً إلى إنشاء موقف سيارات يتسع لـ1200 مركبة، وتشغيل 30 حافلة كهربائية و20 عربة تعمل بالطاقة النظيفة، لنقل الزوار بين 7 محطات رئيسية في المنطقة، منها البانوراما وتمثال أبو الهول.
- الربط مع المتحف المصري الكبير
يأتي هذا التطوير في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز السياحة في مصر، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو مشروع ضخم يُتوقع أن يستقطب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ووفقا للإحصاءات، استقبلت مصر نحو 15.75 مليون سائح في عام 2024، بزيادة قدرها 6% عن العام السابق.
- تحديات قائمة رغم التقدم
ورغم هذه الإنجازات، لا تزال بعض التحديات قائمة، مثل تنظيم عمل الخيالة والهجانة والباعة الجائلين داخل المنطقة، وهي عناصر تؤثر على استكمال الرؤية الكاملة للمشروع، ولكن الحكومة تعمل على إيجاد حلول فعالة لها لضمان تجربة سياحية مثالية وآمنة.