اليمن ينتصر: اليمن يهزم أمريكا وفزاعتها ترامب

محمد الحمد
ترامب يتراجع وينسحب بعد الفشل الكبير والهزيمة الكبرى التي مُني بها الجيش الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي.
اليمن، وعلى لسان قائده السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، وعند استئناف العمليات العسكرية ضد الكيان وضد السفن الصهيونية، أكد أن العمليات هدفها الكيان والكيان فقط.
لكن ترامب لم يتعظ مما حصل مع سلفه بايدن، دخل بعنجهية وغطرسة وغرور، وكان يعتقد أنه سيردع اليمن. لكن ما حصل لم يكن في حساب ترامب وفريقه، حيث استمر اليمن في إسقاط المسيّرات المتطورة الأمريكية والباهظة الثمن، ودمّر طائرتين مقاتلتين من طراز F-18، وتسبب بأضرار بالغة في حاملات الطائرات، وفي مقدمتها “ترومان”.
وكانت القوات المسلحة اليمنية تشتبك دون كلل أو ملل مع الأساطيل الأمريكية، تذلّها، وتجعلها تهرب مع كل مواجهة، فتهرب شمال البحر الأحمر.
والنتيجة: رُدع الأمريكي، وهرب من المعركة متحجّجا بوساطة عمانية، كما أعلن ترامب عن “أخبار سارة” سيكشف عنها قريبا، تتعلق بالمنطقة، من بينها إدخال المساعدات إلى غزة.
وإن كان ترامب يعلم منذ البداية أن العمليات اليمنية تستهدف الكيان الصهيوني فقط، إلا أنه كما أسلفنا كان يظن أن مجرد ذكر اسمه مع استئناف القصف سيُرهب اليمن ويوقف عملياته ضد الكيان اللقيط، لكن الوقائع شكّلت كارثة وصاعقة على حساباته، حتى أعلن وقف عدوانه على اليمن عبر وساطة عمانية، مقابل إيقاف العمليات اليمنية ضد السفن الأمريكية.
وربما أراد بذلك أن يضمن وصوله إلى المنطقة بمأمن، دون أي قلق يُذكر، أو تعكير لعمليات “الحلب” التي سيقوم بها في السعودية وقطر والإمارات.
هكذا هو ترامب، رجل الأعمال الجبان، يريد التأمين على حياته ليعود بـ2.5 تريليون دولار، بعد حلب “البقرة” في أرض الجزيرة، و”المعزة” في أرض الإمارات.
وكما ذكرنا سابقًا، فإن ترامب يؤكد المؤكّد: إنه منكفئ على الداخل، وآخر همّه التفكير بـ”النتن”. لكن ذلك لا يعني أنه سيتخلى عن الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه التوسعية، وإن لم يكن بالضرورة من خلال التعاون مع “النتن”، الذي يشهد أيامه الأخيرة على ما يبدو.
في المحصلة، اليمن سيستمر في عملياته ضد الكيان الصهيوني، وسيواصل نصرة غزة حتى إيقاف العدوان عليها، وفك الحصار عنها .