هل يسبب التصوير المقطعي المحوسب السرطان؟ اكتشف الحقيقة الطبية الكاملة الآن
هل شعرت يوما بالتردد قبل الخضوع لتصوير مقطعي؟ أنت لست وحدك، فقد أظهرت دراسة حديثة أن نحو 5% من حالات السرطان الجديدة قد تكون مرتبطة بالتعرض للإشعاع الناتج عن التصوير المقطعي، مما أثار مخاوف واسعة لدى المرضى. لكن في المقابل، يحذر الخبراء من أن تجنب الفحص الضروري قد يكون أكثر خطورة من الخضوع له.
- متى يكون التصوير المقطعي آمناً؟
يؤكد الدكتور مصطفى بشير، أستاذ الأشعة بجامعة ديوك، أن الخضوع لفحص واحد عند الحاجة له يُعد آمناً للغاية. الخطر الحقيقي يكمن في التكرار المستمر، مثل الفحوص السنوية أو تلك التي تُجرى أكثر من مرة في السنة لعدة أعوام، في هذه الحالات، يُنصح باستخدام تقنيات بديلة خالية من الإشعاع، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، خاصة لدى الأطفال.
- هل التصوير المقطعي يسبب السرطان فعلاً؟
رغم القلق العام، يشير متخصصون من جامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو إلى أنه لا توجد حالات مثبتة علمياً لنشوء السرطان بسبب التصوير الطبي الإشعاعي، مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي، ومع ذلك فإن الدراسة الأخيرة التي قدّرت إصابة 103,000 شخص من أصل 61.5 مليون خضعوا للفحص في عام 2023 تظل مثيرة للجدل، خصوصاً أنها اعتمدت على بيانات من ناجين من القنبلة الذرية، وهو ما وصفه الدكتور بشير بالتقدير "غير الواقعي".
- متى ينبغي التفكير في بدائل آمنة؟
وفقاً للدكتورة ريبيكا سميث-بايندمان، مؤلفة الدراسة، فإن حوالي ثلث الفحوصات المقطعية لا تكون ضرورية، يمكن أن تكون الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي خيارات أفضل في بعض الحالات، خاصة عند عدم وجود أعراض حادة. لذلك من المهم مناقشة الخيارات المتاحة مع الطبيب قبل اتخاذ القرار.
- الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك قبل التصوير المقطعي
لماذا أحتاج إلى هذا الفحص؟
ما المتوقع أن يظهره؟
كيف سيؤثر على خطة العلاج؟
هل من الممكن تأجيله؟
ما المخاطر المحتملة؟
هل هناك بديل لا يستخدم الإشعاع مثل MRI أو السونار؟
- كيف يعمل التصوير المقطعي وما الذي يشخصه؟
التصوير المقطعي هو اختبار تصويري يتيح للأطباء رؤية تفصيلية داخل جسمك. ويُستخدم لتشخيص حالات مثل الأورام، النزيف الداخلي، الحصيات الكلوية، وحتى الجلطات. وهو أداة حاسمة في حالات الطوارئ مثل السكتات الدماغية أو التهاب الزائدة الدودية.
- كيف تحمي نفسك من جرعة إشعاع زائدة؟
اطلب استخدام أقل جرعة ممكنة تناسب حالتك.
في الفحوص الروتينية (مثل فحص سرطان الرئة أو القولون)، يُفضل الفحص بجرعة منخفضة.
اسأل الفني عن عدد "المراحل" أو "اللقطات" التي ستُجرى خلال الفحص، فكل مرحلة إضافية تعني جرعة إضافية من الإشعاع.
إذا كان الفحص لتتبع حالة تم تشخيصها مسبقا، اسأل ما إذا كان من الممكن تفادي تكرار الفحص.
- متى يجب إعادة النظر في إجراء الفحص؟
إذا لم يكن هناك مبرر سريري واضح لإجراء التصوير، قد لا يكون ضرورياً. تصوير الحالات المزمنة فقط بدافع الفضول الطبي أو لطلب رأي ثانٍ ليس سبباً كافياً، يمكن نقل نتائج الفحص الأول دون الحاجة لإعادته.
- الحالات التي يُنصح فيها بالتصوير المقطعي
وفقاً للخبراء، يبرع التصوير المقطعي في:
الكشف المبكر عن السرطان عند أفضل فرص العلاج.
التخطيط للعلاج ومراقبة تطور الحالة.
تجنب الإجراءات الجراحية الاستكشافية.
توجيه الأدوات الطبية بدقة خلال العلاج.
اتخاذ قرارات عاجلة في الطوارئ، مثل النزيف الداخلي أو الجلطات.
التصوير المقطعي أداة طبية مهمة لكنها ليست خالية من المخاطر. تواصلك مع طبيبك وسؤالك عن الخيارات والجرعة والضرورة سيمكنك من اتخاذ القرار الأفضل لصحتك. لا تتردد في أن تكون جزءاً فاعلاً في خطة رعايتك الصحية.
المصدر: webmd
