logo yajnoub    

الجلطات الدماغية الصغرى تسبب الإرهاق طويل الأمد

2025/05/16 - 06:57:45am    باسم عمور    

كشفت دراسة علمية حديثة أن النوبة الإقفارية العابرة، المعروفة بـ"الجلطة الدماغية الصغرى" (TIA)، قد تتسبب في إرهاق مزمن يستمر لمدة تصل إلى عام بعد الإصابة، على الرغم من أن هذه النوبة لا تترك ضررا دائما في الدماغ كما تفعل الجلطات الكاملة.
نُشرت نتائج الدراسة في 14 مايو في مجلة Neurology، وأشارت إلى أن أكثر من نصف المرضى الذين أُصيبوا بـ TIA عانوا من تعب مستمر ومؤثر في حياتهم اليومية.
- ما هي النوبة الإقفارية العابرة (TIA)؟
تشبه TIA الجلطة الدماغية من حيث الأعراض، حيث يمكن أن تشمل:
تدلي الوجه
ضعف الذراع
صعوبة في النطق
لكن ما يميزها هو أن هذه الأعراض تختفي خلال يوم واحد ولا تترك أضرارا دائمة، ومع ذلك فإن تأثيراتها النفسية والجسدية قد تكون أكثر تعقيدا مما يبدو.
- الإرهاق بعد TIA: ظاهرة شائعة ومُهملة
قال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور بوريس مودراو، الأستاذ المشارك في مستشفى جامعة آلبورغ في الدنمارك: "رغم زوال الأعراض الظاهرة بسرعة، فإن بعض المرضى يواصلون مواجهة صعوبات تتعلق بجودة الحياة، مثل مشاكل في التفكير، والاكتئاب، والقلق، والإرهاق المزمن."
وقد وجد الباحثون أن الإرهاق كان من أكثر الأعراض شيوعًا واستمر لدى بعض المرضى طوال فترة الدراسة البالغة 12 شهرا.
- تفاصيل الدراسة: رصد الإرهاق لمدة عام
تابع الباحثون 354 مريضا بمتوسط عمر 70 عاما، بعد تعرضهم لجلطة دماغية صغرى.
طُلب من المشاركين تعبئة استبيانات لقياس مستويات الإرهاق بعد أسبوعين من الإصابة، ثم بعد 3 أشهر، و6 أشهر، وعند مرور سنة كاملة.
شملت مؤشرات التعب:
التعب العام
التعب الجسدي
انخفاض النشاط
تراجع الحافز
الإرهاق العقلي
وأظهرت النتائج أن:
61% من المرضى أبلغوا عن شعور بالإرهاق بعد أسبوعين فقط من الإصابة
بعد مرور عام، 54% منهم ما زالوا يعانون من نفس الحالة.
- هل توجد أسباب عضوية وراء التعب المزمن؟
أوضحت فحوصات الدماغ أن استمرار الإرهاق لا يُعزى إلى وجود جلطات دموية، إذ لم تُظهر الصور أي اختلاف بين المرضى الذين يعانون من إرهاق والذين لا يعانون منه.
ومع ذلك، لوحظ أن الاكتئاب أو القلق السابق للإصابة كانا أكثر شيوعًا بمرتين بين من عانوا من الإرهاق المستمر، مما يسلط الضوء على البُعد النفسي كمؤشر مهم يجب رصده.
- توصيات الباحثين: مراقبة طويلة المدى بعد TIA
أكد الدكتور مودراو على أهمية المتابعة المنتظمة للمصابين بـ TIA، وقال: "ينبغي مراقبة المرضى في الأسابيع والأشهر التالية للإصابة، لاكتشاف الإرهاق المزمن وتقديم الرعاية اللازمة مبكرًا. هذا قد يساعدنا في فهم من هم الأكثر عرضة ويحتاجون إلى دعم إضافي."
تُسلط هذه الدراسة الضوء على ضرورة إدراك المخاطر الخفية للجلطات الدماغية الصغرى، حيث أن ما يبدو كحادث مؤقت قد يترك آثارا طويلة على الصحة النفسية والجسدية للمريض.
ولهذا، فإن المراقبة النفسية والجسدية المستمرة تشكل عنصرا حيويا في رحلة التعافي.


المصدر:   Newsmax.com

 

 الجلطات الدماغية الصغرى تسبب الإرهاق طويل الأمد

أخبار ذات صلة

 

تابعونا