logo yajnoub    

علاج جديد لسرطان الدم يعزز فترة الهُدوء ويُحسن جودة الحياة

2025/05/16 - 10:02:09am    باسم عمور    

كشفت تجربة سريرية رائدة قادتها جامعة ليدز في المملكة المتحدة عن نظام علاجي مبتكر لمرضى المايلوما المتعددة، وهو نوع من سرطان الدم، يساهم في إطالة فترة الهدوء من المرض بمعدل سبعة أشهر مقارنة بالعلاج التقليدي، ما يُمثل تقدما كبيرا في تحسين النتائج العلاجية لهؤلاء المرضى.
- مايلوما: نوع شائع من سرطانات الدم
يمثل سرطان المايلوما حالة تصيب خلايا البلازما في نخاع العظم، ويشكل واحدًا من كل خمسين حالة جديدة من السرطان في المملكة المتحدة. ويُعالج المرض عادة من خلال زرع خلايا جذعية ذاتية (من نخاع المريض نفسه) مدعوم بجرعات عالية من العلاج الكيميائي، مما يؤدي غالبا إلى فترة من الاستقرار، لكنها لا تكون دائمة، حيث يعاود المرض الظهور مرات متعددة خلال حياة المريض.
- التجربة السريرية: زرع ثانٍ مع علاجات مستهدفة
في التجربة التي أجرتها تحالف أبحاث المايلوما البريطاني (Myeloma Research Alliance)، خضع المرضى الذين عاودهم المرض لزرع ثانٍ للخلايا الجذعية الذاتية، تلاه استخدام مزيج من العلاجات المستهدفة، هي:
ثاليدوميد
ديكساميثازون (كورتيكوستيرويد)
إكزازوميب (دواء موجه ضد الخلايا السرطانية)
وبعد ذلك، استُخدم دواء إكزازوميب كعلاج صيانة طويل الأمد لقمع الخلايا السرطانية ومنع عودة المرض.
- نتائج مشجعة نُشرت في The Lancet Haematology
أظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة The Lancet Haematology، أن النظام العلاجي الجديد أدى إلى:
زيادة متوسط فترة الهُدوء من المرض بمقدار سبعة أشهر
تحسن جودة الحياة مقارنة بالاعتماد على العلاج الكيميائي أو الاستخدام الطويل للكورتيكوستيرويدات
صرّح البروفيسور غوردون كوك، مدير مركز أبحاث السرطان بجامعة ليدز، قائلاً: "تُظهر نتائج تجربة ACCoRd أن استخدام هذه الأدوية الذكية واللطيفة ليس فقط يحسّن فترة السيطرة على المرض، بل يُحسّن أيضًا نوعية حياة المرضى، هذا يُعد جزءا أساسيا من عملنا لتطوير علاجات أكثر إنسانية."
- كيف يعمل دواء إكزازوميب؟
يستهدف إكزازوميب خلايا المايلوما من خلال منع تحلل البروتينات التالفة أو غير المرغوب فيها داخل الخلية، ونظرًا لأن خلايا المايلوما تُنتج كميات أكبر من البروتين مقارنة بالخلايا السليمة، فإن تراكم هذه البروتينات داخلها يؤدي إلى تسممها وموتها.
وبالدمج مع زرع الخلايا الجذعية، يسمح العلاج بنمو خلايا صحية جديدة، بينما يتم كبح نمو الخلايا السرطانية.
ومن مزايا إكزازوميب الإضافية أنه ليس من فئة الستيرويدات، مما يجعله أقل تسببًا في المضاعفات المرتبطة بالأيض والعدوى التي ترتبط عادة بالعلاجات الستيرويدية.
- خيار علاجي بديل وآمن للمرضى المؤهلين
يؤكد الباحثون أن نتائج تجربة ACCoRd تقدم خيارا علاجيا جديدا وآمنا للمرضى القادرين بدنيا على الخضوع لزرع ثانٍ للخلايا الجذعية.
وصرحت الدكتورة نيشارنثي دوغان، مديرة التوعية العلمية في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (Cancer Research UK):
"من الرائع أن نتائج هذه التجربة السريرية تُظهر أن المرضى الذين تلقوا علاجًا مستهدفًا بعد الزرع قضوا وقتا أطول مع أحبائهم، نحن فخورون بتمويل هذه الدراسة من خلال حملة Stand Up To Cancer."
- تعاون بحثي واسع لتحسين حياة مرضى المايلوما
أعرب البروفيسور جون سنودن، المشارك في إعداد الدراسة وأستاذ أمراض الدم في جامعة شيفيلد، عن سعادته بمساهمة مستشفيات شيفيلد التعليمية في إنجاح هذه التجربة السريرية، قائلاً: "تُعد هذه الدراسة إنجازا هاما أثبت قدرة النظام العلاجي الجديد على تحقيق تحسّن ملحوظ في طول فترة الهُدوء لدى المرضى الذين انتكسوا، ونحن مستمرون في التعاون مع فريق التجارب السريرية في ليدز لتحسين فرص النجاة ونوعية الحياة."


المصدر:   ميديكال إكسبريس

 

 علاج جديد لسرطان الدم يعزز فترة الهُدوء ويُحسن جودة الحياة

أخبار ذات صلة

 

تابعونا