تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي يكشف فقر الدم من خلال صورة الأظافر

أطلقت دراسة علمية حديثة تطبيقا يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنه الكشف عن فقر الدم باستخدام صورة واحدة لأظافر المستخدم.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) لعام 2025، وقادها الدكتور "أل. أندرو ليون" من جامعة تشابمان، العميد المؤسس لكلية فاولر للهندسة.
- فقر الدم: مشكلة عالمية تتطلب حلولا مبتكرة
يُصيب فقر الدم أكثر من ملياري شخص حول العالم، ويُقدر أن حوالي 83 مليون أمريكي معرّضون لخطر الإصابة به. في ظل هذا الانتشار الواسع، يبرز التطبيق الجديد كحل مبتكر وميسور التكلفة، يتيح للمستخدمين إجراء فحص مبدئي للهيموغلوبين دون الحاجة إلى زيارة المختبر.
- كيف يعمل التطبيق؟ صورة لأظافرك تكشف كل شيء
يعتمد التطبيق على تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل صورة تُلتقط لأظافر اليد باستخدام الهاتف الذكي، ثم يقوم بتقدير مستوى الهيموغلوبين في الدم بدقة مذهلة.
وقد أُجري أكثر من 1.4 مليون اختبار باستخدام التطبيق من قبل أكثر من 200 ألف مستخدم، ما يثبت قدرته على العمل بكفاءة في العالم الحقيقي، وخاصة في المجتمعات النائية والمحرومة من خدمات الرعاية الصحية.
- دقة تضاهي المختبرات ... وبسهولة في المنزل
أظهرت الدراسة أن دقة التطبيق في تقدير مستويات الهيموغلوبين تضاهي دقة الفحوصات المخبرية التقليدية، حيث بلغ متوسط الخطأ المطلق ±0.72 غ/ديسيلتر، وتحسنت الدقة إلى ±0.50 غ/ديسيلتر لدى المستخدمين الذين تزيد مستويات الهيموغلوبين لديهم عن 10 غ/ديسيلتر.
وتزداد فاعلية التطبيق بشكل خاص لدى مرضى فقر الدم المزمن، مثل مرضى الكلى أو السرطان، الذين يحتاجون إلى متابعة دورية لمستوى الهيموغلوبين، فقد حسّنت التخصيصات الشخصية داخل التطبيق دقته بنسبة تقارب 50%، مما يُمكّن هؤلاء المرضى من مراقبة حالتهم بشكل آمن وسهل في المنزل.
- استخدامات إضافية: رسم خريطة لفقر الدم في أمريكا
لم يتوقف الابتكار عند حدود الفحص الفردي، بل أتاح التطبيق إمكانية رسم أول خريطة لتوزع حالات فقر الدم على مستوى المقاطعات في الولايات المتحدة، بالاستفادة من بيانات تحديد الموقع الجغرافي للمستخدمين.
- تمكين المرضى من اتخاذ قرارات واعية
رغم أن التطبيق لا يُعد بديلاً عن التشخيص الطبي الرسمي، إلا أنه يُشكل أداة قوية تساعد المستخدمين على تحديد الحاجة لمراجعة الطبيب في الوقت المناسب، ويمثل ذلك خطوة كبيرة في مجال التمكين الصحي الذاتي وتحقيق مبدأ الوقاية قبل العلاج.
- كلمات من الباحث: ثمار ثمانية أعوام من العمل
علّق الدكتور ليون قائلًا:
"يمثل هذا البحث، الذي استغرق أكثر من ثماني سنوات، خطوة حقيقية نحو تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية. إنه ثمرة تعاون طويل المدى والتزام عميق بتمكين المرضى من خلال الابتكار."

المصدر:   Sciencealert