logo yajnoub    

طرف اصطناعي ذكي للركبة يُحدث ثورة في تكنولوجيا الأطراف التعويضية

2025/07/16 - 06:43:57am    باسم عمور    

نجح فريق من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في تطوير طرف اصطناعي بيونيكي جديد للركبة، يُعدّ قفزة نوعية في عالم الأطراف التعويضية، يتميّز هذا الابتكار بقدرته الفريدة على الاندماج المباشر مع عضلات وعظام المريض، مما يُمكّن المستخدمين من التحكم بالطرف باستخدام إشاراتهم العصبية الطبيعية، وكأنهم يتحكمون بساق حقيقية.
- تقنية AMI الجراحية
في جوهر هذا التقدم الثوري، تكمن تقنية جراحية متطورة تُعرف باسم "واجهة العضلات العصبية الناهضة والمضادة" (AMI)، والتي طورها فريق بقيادة البروفيسور هيو هير، خلال عملية البتر، يعمل الجراحون على الحفاظ على التفاعل المتبادل بين مجموعات العضلات، بحيث تنقبض عضلة بينما تتمدد الأخرى، ما يحاكي الآلية الطبيعية لحركة الأطراف ويسمح بإرسال إشارات دقيقة إلى الطرف الاصطناعي.
- غرسة تيتانيوم متصلة بـ16 قطبا كهربائيا لتحكم حركي فائق الدقة
ولتوفير دقة استثنائية في الحركة، قام الباحثون بزرع غرسة من التيتانيوم في عظم الفخذ، ضمن نظام يُعرف باسم e-OPRA. ترتبط هذه الغرسة بـ16 سلكا موصولا بأقطاب كهربائية مزروعة في العضلات، قادرة على التقاط الإشارات العصبية ونقلها مباشرة إلى المفصل الاصطناعي، الذي يضبط القوة والسرعة والاتجاهات استنادا إلى هذه الأوامر العصبية.
نتائج سريرية واعدة: الطرف يُشعر وكأنه طبيعي تماما
في أول تجربة سريرية أجريت على 17 شخصا استخدموا هذا النظام الجديد، أظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في قدرتهم على المشي والتحكم بالطرف الاصطناعي، لكن الأهم من ذلك هو الإحساس النفسي والجسدي باندماج الطرف مع الجسم، حيث شعر المشاركون وكأن الطرف الاصطناعي جزء لا يتجزأ من أجسادهم.
مستقبل الأطراف الاصطناعية
يمثل هذا الابتكار نقطة تحول جذرية في مجال الأطراف التعويضية، حيث لم يعد الطرف الاصطناعي مجرد جهاز ميكانيكي، بل أصبح امتدادا عصبيا حقيقيا للجسم، وإذا استمرت النتائج الواعدة، فمن المتوقع أن تعتمد هذه التكنولوجيا بشكل واسع في السنوات القليلة المقبلة، لتمنح الأمل لملايين الأشخاص حول العالم ممن فقدوا أطرافهم.


المصدر:   Nauka tv.ru

 

 طرف اصطناعي ذكي للركبة يُحدث ثورة في تكنولوجيا الأطراف التعويضية

أخبار ذات صلة

 

تابعونا