أدوية GLP-1 لإنقاص الوزن تزيد من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي ومضاعفاته
أشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine إلى أن استخدام أدوية GLP-1 المخصصة لإنقاص الوزن، مثل Ozempic، قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بـ الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، لا سيما عند مرضى السكري من النوع الثاني.
وقام الباحثون بمقارنة البيانات الصحية لأكثر من 24,700 مريض تم وصف أدوية GLP-1 لهم، مقابل 89,000 مريض تلقوا مثبطات ناقل الجلوكوز SGLT-2. وخلصت النتائج إلى أن مستخدمي GLP-1 كانوا أكثر عرضة للإصابة بالارتجاع المعدي بنسبة 27%، كما زادت احتمالية تعرضهم لمضاعفات خطيرة بنسبة 55% مقارنةً بمستخدمي مثبطات SGLT-2.
- الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات GERD
بيّن الفريق البحثي بقيادة البروفيسور لوران أزولاي من مركز الأوبئة السريرية في مستشفى الجالية اليهودية في مونتريال، أن المدخنين، والأشخاص الذين يعانون من السمنة، ومن لديهم مشكلات معدية مسبقة هم أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالارتجاع المعدي.
وتشمل هذه المضاعفات بشكل أساسي مريء باريت، وهو تغير في خلايا المريء نتيجة الأضرار الحمضية، وقد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
- الآلية المحتملة: بطء الهضم يزيد من الحمض الراجع
تعمل أدوية GLP-1 على تقليد هرمون طبيعي يساهم في تنظيم مستويات الإنسولين وسكر الدم، كما يقلل الشهية ويبطئ من عملية الهضم، وقد رجّح الباحثون أن هذا البطء في تفريغ المعدة يسهم في زيادة ارتجاع الحمض إلى المريء، ما يؤدي إلى تفاقم أعراض GERD.
الحاجة لمزيد من الدراسات حول السمنة والـ GLP-1
مع أن الدراسة ركزت على مرضى السكري من النوع الثاني، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أهمية التوسع في الأبحاث لتشمل مستخدمي GLP-1 من غير المصابين بالسكري، خاصةً في ظل الانتشار السريع لهذه الأدوية لعلاج السمنة.
وأضاف الباحثون: "هناك أدلة محدودة حاليًا حول مخاطر GERD لدى المصابين بالسمنة دون السكري، مما يجعل هذا المجال محوريا للبحث المستقبلي."
المصدر: HealthDay News
