logo yajnoub    

كائن غريب لا يطير رغم أجنحته وليس ليمورا رغم شكله

2025/07/20 - 05:36:39am    باسم عمور   

في أعماق الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا، يعيش كائن ليلي ذو عينين واسعتين يُدعى "الكولوجو"، وغالبا ما يُلقب بالـ"ليمور الطائر". إلا أن هذا الاسم خادع تماما، فهو لا يطير فعليا، وليس ليمورا حقيقيا من الناحية العلمية، إذا ما هو الكولوجو حقا؟ وما سر قدرته على الانزلاق بين قمم الأشجار؟
- الكولوجو في سطور
الاسم: كولوجو، أو "الليمور الطائر السونداني" (الاسم العلمي: Galeopterus variegatus)
الموطن: الغابات الاستوائية المطيرة في جنوب شرق آسيا
الغذاء: الزهور، البراعم، الأوراق، النسغ، والرحيق
لماذا هو مميز: الكولوجو هو العضو الوحيد في رتبة الثدييات الطائرة الجلدية Dermoptera، ويُعدّ أقرب الأقرباء الأحياء للرئيسيات (القرود والبشر)، رغم أنه ليس منها.
ليس طائرا ولا يملك أجنحة
على عكس الخفافيش — الثدييات الوحيدة القادرة على الطيران الحقيقي — لا يمتلك الكولوجو أجنحة، بل يملك غشاءً جلديا مغطى بالفرو يُعرف باسم الـ"باتاجيوم"، يمتد من رقبته إلى أصابع يديه، ومن أصابعه إلى قدميه وذيله.
عند مد هذا الغشاء بالكامل، يمتد طوله إلى حوالي 70 سنتيمترا، مما يجعل الكائن يبدو كأنه طائرة ورقية حية. وتساعده مخالبه المنحنية وأقدامه المكففة على التعلق بقوة على جذوع الأشجار.
- حياة معلقة بين الأشجار
الكولوجو كائن شجري بالكامل، أي أنه يقضي حياته كلها بين أغصان الأشجار. وعند التنقل، يقوم بالقفز من فرع لآخر، منزلقا في الهواء لمسافات تزيد عن 100 متر، وبسرعة تصل إلى 35 كيلومترا في الساعة، مع خسارة ضئيلة جدا في الارتفاع. حتى الإناث التي تحمل صغارها، تنزلق في الهواء وهم متمسكون ببطنها.
- نوعان فقط في العالم
يوجد نوعان فقط من الكولوجو:
كولوجو سوندا (Galeopterus variegatus) المنتشر في ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.
الكولوجو الفلبيني (Cynocephalus volans) الموجود في جنوب الفلبين.
ويُعد كولوجو سوندا الأكبر حجما بينهما، حيث يصل طوله إلى 42 سنتيمترًا، وذيله إلى 27 سنتيمترا، ويزن ما بين 0.9 إلى 2 كيلوجرام.
- عبقري التمويه
يمتلك الكولوجو فروا كثيفا بألوان متعددة: رمادية، سوداء، حمراء أو بيضاء، مع أنماط مرقطة تشبه الطحالب التي تنمو على الأشجار. هذا التمويه البصري يساعده في الاختباء من الحيوانات المفترسة.
- أسنان استثنائية
من بين أغرب خصائص الكولوجو: قواطع سفلية تشبه المشط، حيث تحتوي كل منها على ما يصل إلى 20 نتوءا دقيقغ، تُستخدم هذه الأسنان في تنظيف الفرو من الطفيليات، وربما أيضًا في تصفيه العصائر من الفواكه أو كشط النسغ من النباتات.


المصدر:   موقع Live Science

 

 كائن غريب لا يطير رغم أجنحته وليس ليمورا رغم شكله

أخبار ذات صلة

 

تابعونا