logo yajnoub    

المفكر يحيي ابو زكريا يرد على المتسعود عدنان ابراهيم

2018/05/06 - 03:33:02pm   


‏المفكر الاسلامي والدكتور الأستاذ الشيخ.. عدنان ابراهيم.
‏نعتك لنفسك ب "مغفل سياسي" امر يستوجب الوقوف والتأمل والاستعاذة بالله من تقلب القلوب.
‏د عدنان .. يمكن "للمفكر" ان يكون مغفل في شتى مجالات الحياة وفنونها وعلومها.
‏ولكن من المستحيل ان يكون "مفكر" بعقل نقدي وان يكون مغفل سياسي ..
‏من أوليات التفكير النقدي دكتور عدنان .. معرفة النفع والضر.
‏وهما معا "السياسة" بدون ضوابط اخلاقية او دينية او إنسانية او وطنية او قومية ..
‏انسى الاسلام والاخلاق والوطنية والقومية والإنسانية.. اذا كنت تذكر اي منها دكتور عدنان.
‏وجاوب نفسك على سؤال واحد: المحور الصهيوني نافع او ضار
‏اليد التي تقع تحت اذنك اليمنى دكتور عدنان .. هي اليمين.
‏والأخرى مفكرنا الكبير هي اليسار.


‏ومعرفة النفع والضر "السياسة" بنفس السهولة تقريبا..
‏يمكنك إساءة فهم ايران وسياستها.. لكونها من عالم آخر.
‏السؤال ماذا عن بلد اعلن ملكها الفعلي انها سخرت مذهبها وعربها وموارد امتها لخدمة الناتو؟
‏اكثر من نصف قرن من تسخير الإسلام السلفي واتباعه وموارد العرب والمسلمين في خدمة امريكا.. لم تثمر حتى عن عرفان بالجميل.
‏لنقول تبادل مصالح مثلا
‏"التدخل" الايراني في لبنان معروف .. وأثمر عن كسر شوكة التوسع الصهيوني.
‏وتدخلها واضح في العراق وثمرته اخراج الاحتلال وهزيمة دواعشه ..
‏التدخل الإيراني في سورية ليس سرا .. وأثمر حتى الان عن حفظ الدولة وأكثرية مطلقة من سكانها من الكارثة الليبية والسودانية والصومالية مثلا ..
‏التدخل الايراني في فلسطين .. معلن.
‏وأثمر عن احياء المقاومة الفلسطينية بعد موتها في زواريب مخيمات الشتات ومنافي تونس واليمن والجزائر وغيرها..
‏التدخل الايراني المزعوم في اليمن لا دليل عليه..قبل عدوان تحالف الفجار.
‏تدخل بعد العدوان؟ بعد تدمير التحالف لشجر وحجر وبشر اليمن العظيم؟ يارب
‏هل تعرف ماذا نحتاج لايقاف "التدخل" الايراني في الدول التي استهدفها تحالفكم؟ .. وقف استهدافها.
‏هل تعرف يا مفكرنا من حكم لبنان بعد تحريره؟ فكر
‏يا عدنان ابراهيم.. ايران حررت لبنان وحكمته السعودية وسورية ولم تسمحا لحزب الله بالدخول في الحكومة او المشاركة في الادارة حتى خروج سورية منه.
‏يا عدنان، ايران بذلت الدم لتحرير العراق من الاحتلال وحماية شعبه العظيم من سكاكين الدواعش.
‏ومن مول تدميره وتقسيمه يحظى بدلال حكومي اكثر منها.
‏يا عدنان، ايران تعرضت للعقوبات والحصار والحرب لدعمها للحق الفلسطيني.
‏لتركيا "التي لا يمكنها الاستغناء عن اسرائيل" نفوذ في فلسطين اكثر منها.
‏يا عدنان، مليون طن من النفط سنويا لسورية قبل اكتشاف النفط فيها ودعم ب١٠٠ الف ايراني عندما تعرضت للتهديد الاسرائيلي في الثمانينات؟مقابل ماذا؟
‏يا عدنان، كان للبني سعودي وثاني قصور وعشائر تواليهم في سورية بمباركة من الدولة، ولاردوغان حدود مفتوحة للنفوذ والبضائع، ولايران حق الموت فقط.
‏يا عدنان، اخراح الايراني من "جنتكم" اللبنانية السورية العراقية الفلسطينية اليمنية والطلب منه الانغماس "بجهنم" اوربا ليس صعبا.
‏شكر ووداع فقط.
‏يا عدنان، اجماع فلسطيني على انتهاء الحاجة للمساعدة الايرانية سيوقفها.
‏والخروج بسرور من حروب ومصائب سورية والعراق ولبنان لا يتطلب الا طلب فقط
‏يا عدنان، حمل مشاكل "العرب" وترك ربح النفط والغاز وبيع السلاح لامريكا وروسيا واوربا ليس "غنيمة" لتتمسك بها ايران باسنانها واظافرها.
‏فكر ..
‏يا عدنان، السوري والعراقي واللبناني والفلسطيني واليمني لم يجد ظهر يحتمي به من ذبح وتهجير وتدمير الحضن العربي الغربي الا ايران بطهرها العجيب.
‏يا عدنان، بني سعود يريدون فرض المشاريع الامريكية الاسرائيلية على العراق وسورية واليمن ولبنان وفلسطين بالحديد والنار.
‏وايران عقبة امامهم ..
‏يا عدنان، ايران لم تتدخل في قطر والكويت والسعودية والامارات بحجة انها تستضيف قواعد غربية موجهة ضدها.
‏وعندما طلبت قطر نجدتها لم تتأخر وبلاشرط
‏ياعدنان، ايران لديها علاقات تعاون اقتصادي واجتماعي حميم وطيب مع الجار التركي برغم انه في حلف معادي لها.
‏في زمن منع الحجاب وفي زمن السماح به.
‏يا عدنان، مشاكل ايران مع بني سعود واضرابهم تتلخص في انهم يريدون "حرية" التصرف ببلاد الغير وبيعها للامريكي.
‏ويريدون من ايران الحياد والتفرج..
‏يا عدنان، لتسهيل التدخل الايراني في البحرين اعلنت امريكا عن سحب اسطولها منها في ٢٠١١.
‏لماذا لم تفعل؟ لان شعب البحرين وحكومته لم يطلبا تدخلها
‏يا عدنان، في مصر والسودان والصومال وليبيا"لا شريك"للبني سعودي ومحوره.
‏مصر مهددة بنيلها واقتصادها والسودان مقسم والصومال مضرب مثل وليبيا قبر.
‏يا عدنان، لا يمكن للمثقف المفكر الناقد ان يكون في اي لحظة من اللحظات "مغفل سياسي".
‏ولكنه يستطيع في اي وقت ان يتغافل عن رؤية الشمس اذا "رغب".


*يحيي ابوزكريا*

 

أخبار ذات صلة