ضربة قاضية تلقتها الجهات الداعمة لتيار الخرزة الزرقا حسب النتائج الأولية للإنتخابات
*أظهرت النتائج الأولية للإنتخابات النيابية اللبنانية فشل المحور الأمريكي السعودي فشلا ذريعا في تثبيت تفوق الرئيس الحريري بالرغم من كل التجييش الطائفي والمناطقي الذي مارسه وزير الداخلية ضاربا بعرض الحائط كافة القوانين التي تفرض عليه الحياد كونه الوزير المسؤول عن إجراء الإنتخابات وفي الوقت نفسه سجل هذا المحور في زيادة عدد نواب القوات اللبنانية المعادي لمحور المقاومة .*
*وكان العدو الصهيوني أول من قرأ النتيجة التي كان يتابعها بأدق تفاصيلها .فقد نقلت وكالة رويترز الساعة التاسعة من صباح اليوم تصريح أحد وزراء العدو "بأن نتائج الإنتخابات البرلمانية تظهر أن لبنان يساوي حزب الله ".*
*كان الخطأ الإستراتيجي لتيار المستقبل استعمال لغة التجييش الطائفي والقومي على أسس كاذبة . فكان الخطأ القاتل لتيار الخرزة الزرقا استعماله لغة التحدي في البقاع حيث اعتبر أن الفوز بمقعد واحد في البقاع يساوي الفوز ب127 مقعد في المجلس النيابي .وكان التيار يقصد المقعد الشيعي .*
*وأثبت التيار الأزرق بأنه لا يفهم التاريخ والجغرافيا ؛ آخذين بعين الإعتبار بأن خطابه المعتمد على التجييشي الطائفي والتحريضي واستعماله عبارات تسليم مدينة بيروت إلى الأجنبي وحصر التمثيل السني به قد أسقطه من عيون أهل بيروت الذين حاسبوه بقوة في معقل قوة التيار في بيروت وصيدا . أما في البقاع فللفوز طعم آخر . فقد حصر تيار المستقبل المعركة الإنتخابية في بعلبك الهرمل . فقد تجاهل التيار الوقائع الإحصائية في المنطقة وأراد ان يسجل نصرا وهميا كمن يحارب طواحين الهواء . فالمقعدين ضمن القانون النسبي كانا متوقعين لخرق لائحة حزب الله . ولو زادت نسبة الحاصل الإنتخابي في بعلبك الهرمل لفازت لائحة تحالف حزب الله وأمل بكافة المقاعد .*
*فغباء التيار الأزرق ونتيجة لعدم قراءته للتاريخ جيدا . فقد إستعمل لغة التحدي ضد جمهور المقاومة الذي هزم العدو الصهيوني وأجبره في العام 2000 إلى الإنسحاب دون قيد أو شرط وبالتالي فإن خرق مرشحي تحالف حزب الله وأمل للوائح التيار الأزرق في معاقل التيار في بيروت وصيدا يعتبر فوزا في كل لبنان .*
*هذا القانون النسبي وبالرغم من بعض الشوائب فيه قد سمح للناخبين بالمحاسبة وأنتم إقرأوا النتائج بأنفسكم وتيقنوا بأن صوت كل ناخب للائحة المقاومة كان مشاركا في الفوز .*
*فمع الإعلان الرسمي للنتائج الإنتخابية وتشكيل الحكومة سيبدأ عهد جديد من الإنماء لكل لبنان ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا المال العام طيلة حكم التيار الأزرق .*
*وإن غدا لناظره قريب*
07/05/2018
الكاتب عدنان علامة