نتن ياهو يلهث للافلات من السجن وترامب لن يمزق الاتفاق النووي!!
نتن ياهو يصعد لهجته ضد ايران
ويحاول اظهار نفسه لاعبا اساسيا في الملف النووي الايراني
وهو ذاهب للقاء بوتين ليشكوه تعاظم نفوذ ايران في سورية واستعداداتها لنقل اسلحة متطورة اليها لمهاجمة الكيان كما يزعم ..!
وهو يجتمع بوزرائه في اجواء يروج من خلالها انه يهدف حسم الموضوع الايراني على خلفية اكاذيبه واكاذيب ترامب اليائسة والبائسة...!
ونحن نذكره ونقول لمن يهمه الامر ايضا :
لا نتن ياهو ولا مجلس وزرائه اصحاب قرار في هذا الشأن ....
والعين مفتوحه على واشنطن وليس على نتن ياهو....
فمثله لا يستطيع التأوه ألماً دون امر البيت الأبيض ...!
وكل ما يروج له تهويل فارغ وهروب من المحاكمة التي تلاحقه ، وهو يعرف انه لن يفلت من العقاب ولن يفلت من السجن ....!فقبله أقالوا رابين وسجنوا موشيه قصاب وسجنوا أولمرت لأسباب أتفه من اسباب محاكمته التي تحضر له...!
وبهلوانياته هذه باتت مفضوحة وهي لا تنطلي الا على جهال الاعراب من الحكام من اجل ابتزازهم لاغير ...!
من جهة اخرى فان معارضي الاتفاق النووي مع ايران ، من صهاينة يتقدمهم بنيامين نتن ياهو الى محافظين جدد يقودهم جون بولتون و رودي جولياني ، يواصلون جهودهم اليائسة لدفع الرئيس الاميركي الى الانسحاب من الاتفاق .
فها هو محامي ترامب ورئيس بلدية نيويورك السابق ، رودي جوليانو يحاكي صنوه نتن ياهو بحمله ورقة كناية عن الاتفاق النووي ويلوح بها ويعلن انه يجب تمزيقها امام حشد من بقايا أنصار شاه ايران في واشنطن يوم أمس السبت ٥/٥/٢٠١٨ .ولكنه فشل ، كما فشل من قبله نتن ياهو عبر مسرحيته النوويه البائسة ، في إقناع اَي احد بمنطقية الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي .
وهذا يعني ان اليأس الذي وصل اليه ترامب ورهطه من إيجاد اَي ثغرة تساعدهم في ارتكاب جريمة تمزيق اتفاق دولي معتمد في مجلس الأمن الدولي سوف تضطر الرئيس الاميركي ان يتخذ قرارا بعدم اتخاذ اَي
قرار ...!
اي ان لا ينسحب من الاتفاق وفِي نفس الوقت لا يمدد العمل بقانون تعليق العقوبات الاميركيه ضد ايران .
وهذا يعني :
استمرار الضغط الاميركي على طهران لإجبارها على القبول بإعادة التفاوض على الاتفاق وكذلك على الملفات الاخرى من برنامج صاروخي الى موضوعة النفوذ الإيراني وما الى ذلك ، وهو الامر الذي رفضته طهران رفضا قاطعاً ...!
لكن ترامب شخصيا يهدف من وراء تعامله مع الاتفاق بهذه الطريقه الضبابيه الحفاظ على وسيلة ضغط وابتزاز أساسيه تجاه اتباعه من انظمة الجزيره مهددا اياهم بايران وبسلاحها النووي .
كما ان لترامب أهداف داخلية ايضا من وراء الحمله التي يشنها ، بالتعاون مع نتن ياهو ، ضد الاتفاق النووي .فهو قد تعاقد مع شركة أمن إسرائيليه في شهر أيار ٢٠١٧ لتلفيق تهم وتشويه سمعة كلا من : بن روديس Ben Rohdes والذي كان احد كبار مستشاري اوباما لشؤون الامن القومي وكولين كال Collin Kahl وهو نائب مساعد اوباما وذلك لأنهما كانا من مؤيدي توقيع الاتفاق . وهي نفس الشركة التي ألفت وأخرجت مسرحية نتن ياهو النوويه الفاشلة يوم الاثنين الماضي .
وقد نشرت هذه المعلومات صحيفة الجارديان البريطانيه في عددها الصادر يوم أمس ، السبت ٥/٥/٢٠١٧ وذلك في إطار الضغط على ترامب لعدم المساس بالاتفاق النووي ، الامر الذي سيقوم وزير الخارجيه البريطاني بالتأكيد عليه مجددا اليوم الأحد حيث سيصل الى واشنطن ويقابل الرئيس الاميركي لهذا الهدف . فيما انضم وزير الخارجية البريطانيه السابق جاك سترو Jack Straw ، الذي كان وزيرا الخارجيه خلال فترة التفاوض على الاتفاق ، الى الأصوات المعارضه للمساس بهذا الاتفاق ، حيث قال في تصريح لصحيفة الغارديان ، السبت ٥/٥/٢٠١٨ ، بان اليأس والعجز عن إلغاء الاتفاق قد أوصل كلا من نتن ياهو وترامب الى درجة محاولاتهم الصاق التهم باشخاص على صلة بمفاوضات الاتفاق في عهد الرئيس اوباما . عندما وصل الامر باعوان ترامب الطلب من شركة الامن الاسرائيليه الخاصه التحري عن كافة جوانب حياة مساعدي اوباما ، بن روديس وكولن كال ، الخاصه وعائلاتهم وحياتهم العائلية بحثا عن مصلحه شخصيه لهما في توقيع الاتفاق .
كما طلب اعوان ترامب من الشركه الامنيه الاسرائيليه الاتصال بزعماء الجاليه الايرانيه في الولايات المتحده ، الذين كانوا على علاقة مع بن روديس وكولن كال .كما طلب هؤلاء المحققون ( من الشركه الامنيه الاسرائيليه ) . الى جانب قيامهم ( ضباط الشركه الاسرائيليه ) بتحريات واسعه عن جميع الصحفيين المؤيدين لتوقيع الاتفاق ، بدأً بصحفيي نيويورك تايمز مرورا بصحفيي محطة MSNBC التلفزيونية وصولا الى موقع صحيفة أتلانتيك الالكترونيه الامريكيه وصحيفة هارتس الاسرائيليه التي يعتبرها كلا من نتن ياهو وترامب صحيفة يسارية تعمل ضدهما .
إذن هي مؤامرات ومسرحيات فاشله لم تتمكن من تأمين أسباب مقنعه للرئيس الاميركي لتمزيق الاتفاق النووي الى جانب ان حلفائه الأوروبيين ، وانطلاقا من مصالحهم التجاريه والاقتصاديه ، لم يساندوه في هذا المنحى .
وعليه فان اكثر ما يمكن ان يصل اليه الرئيس الاميركي من قرارات ، يوم ١٢/٥/٢٠١٨ ، بشان الاتفاق هو ما ذكرناه بداية ، اَي عدم الانسحاب وعدم تمديد رفع العقوبات لان بديل الانسحاب وفرض العقوبات مجددا سيعني قنبلة نووية ايرانيه ، في ما لو قررت ايران صنعها ، اضافة الى تضامن دولي واسع مع ايران قد يشمل عقوبات اقتصاديه على الولايات المتحده من قبل حلفاء ايران . فماذا لو قررت روسيا مثلا تخفيض كميات الالومينيوم التي تشتريها شركة بوينغ من شركات التعدين الروسيه ؟ علما ان شركة بوينغ الامريكيه تشتري أربعين في المائه من احتياجاتها من هذا المعدن من روسيا .وماذا لو قامت الصين باتخاذ اَي اجراء على صعيد الديون الاميركية ايضا !؟
اخيراً وليس اخراً فقد افاد مصدر استخباري يتابع موضوع الاتفاق النووي الإيراني بما يلي :
١) ما يدور من حديث عن مناوره بالقوات ومعلومات
وإشاعات يتم نشرها حول استعدادات لحرب ضد ايران ليست سوى تضليل وحرب نفسيه للضغط على ايران لا اكثر .
٢) تم التأكد من ذلك عبر اتصالات اجريت مع مسؤولين خليجيين وسعوديين والذين أكدوا ان الاوضاع طبيعيه ولم تتخذ اي قرارات عسكريه ذات صلة .
اليد العليا لا تزال بيد تحالف المقاومة
ومحور الشر الامريكي يأفل نجمه يوما بعد يوم والايام حبلى بالمفاجآت..
بعدنا طيبين قولوا الله
بقلم محمد صادق الحسيني