زوجة بهاء الحريري تنسف الشائعات
عادَ إسمُ رجل الأعمال اللبناني بهاء الدين الحريري الى الواجهةِ من جديد، مع تداول إسمه كمُرَشَّحٍ لرئاسَة الحكومة، بعد استقالة شقيقه الرئيس سعد الدين الحريري إثر "ثورة 17 تشرين".
بهاء الذي سبَقَ أن طُرِحَ إسمه مرّات عدّة من أجل تولي المنصب المذكور سواء بعد إستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري أو في إستحقاقاتٍ وظروفٍ لاحقةٍ، دائمًا ما كان يُكرِّر، أنّه "خارج اللعبة السياسيّة"، و"لا يطمح لخوضِ غمارِ هذا العالم المزروع بالألغام"، ويُشدِّد، على أنّ "تركيزه الأوّل والأخير يصبّ في دائرة أعماله ومشاريعه".
ويقف عددٌ من الأشخاصِ لغاياتٍ شخصيّة وراء الشائعات التي تطاوله وخصوصًا في المرحلةِ الأخيرةِ التي ترتبط بإختيارِ "خلفِ شقيقه"، وذلك بحسب أوساطٍ مُطّلعةٍ على مسارِ الوقائعِ.
لكن الأوساط نفسها، تستغرب إقدام هؤلاء على بثِّ هذه الأخبار، هم الذين يعلمون تمامًا أنّ بهاء لم يكن يومًا في خانة الطامحين للوصول الى السلطة، ولو أنّه المؤتمَن على مسيرةِ والده الشهيد، ولاسيّما بعدما تعذَّر على سعد الحريري وغيره إكمال المسيرة والمحافظة عليها.
وتستند الأوساط في تأكيدها هذا، الى أنّ "بهاء الحريري لم يزِر لبنان منذ أكثرِ من عشرِ سنواتٍ، ومع ذلك يصرّ البعض على زجِّ إسمهِ عند كلّ شغورٍ في موقعِ رئاسة الحكومة، والترويج لأخبارٍ مثل نشر شائعات منها وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، أو مغادرته لبنان بعد زيارةٍ قصيرةٍ وسريّةٍ أجراها"، مشيرةً، الى أنّ "هذه الأخبار كذّبتها زوجة بهاء السيّدة حسناء من خلال نشرها صورة تجمعه وابنته على حسابها الخاص عبر تطبيق انستغرام" خلال الاحتفال بعيد ميلادها.
وترى الأوساط، أنّ الجهّات التي تقف خلف الأخبارِ المُلَفَّقة معروفةٌ، من ضمنها حزبٌ بارزٌ في معسكرِ الثامِن من آذار، بالإضافة الى شخصيّاتٍ أساسيّةٍ في مناصبٍ رسميّةٍ رفيعةٍ يعملون في السرِّ كما العلن على محاربةِ آل "الحريري" من خلال نشرِ الشائعات، أو عبر تبنّي سياساتٍ، محوَرها شنّ معاركٍ باردةٍ على عائلة الحريري.
وتختم، "الأكيد والخبر اليقين، أنّ بهاء الدين لن يتولّى قيادة المحور السياسي الذي كان يقوده والده، وكلّ ما يتم تسريبه على أنّه معلومات ما هي إلّا شائعات لن تدفع الحريري الى الخروجِ عن صمتهِ والظهور اعلاميًّا بهدف دحضها".
"ليبانون ديبايت"