logo yajnoub    

الفواجع تنهش لبنان.. طفلان دُفنا في البحر بعد موت بطيء

2020/09/20 - 09:07:44am   

كتبت صحيفة "الراي" الكويتية: لبنان الآن كأنه "جمهورية موت" يَحْكُمُها صراعٌ على "حقيبةٍ ملغومة" اسمُها حقيبة المال في الدولة المُفْلِسة... موتٌ في المرفأ، موتٌ في البيوت الآمنة، موتٌ في البحر، موتٌ في الغرف السوداء، موتٌ في الشارع، وموتٌ بـ "كورونا". كأن لبنان المُحْتَضِر يموتُ في مستهلّ مئويته الثانية... السياسةُ في "دُرّة الشرقيْن" ماتتْ وتُميتُ على عتبةِ وليمةِ الشهياتِ المفتوحة على السلطة بذرائع محلية وبأذرعٍ لمشاريعَ إقليمية تسترهن أرواحَ الناس وحبلَ النجاة وفرصَ الإنقاذ من تحت الأنقاض.


 







 















 

 

... إنهما إيلان الكردي وأكثر، وهذه المَرّة على قياس وطنٍ صارتْ أزماتُه تَنْهَشُ أبناءه الذين يعاندون "باللحم الحيّ" أنيابَ الجوع والفقر، فإذ بهم يطاردون أحلامهم الصغيرة خلف البحار علّها تطرد كوابيس العيش "من قلّة الموت" الذي لا يلبث أن ينقضّ عليهم من قلب الأزرق الكبير.

محمد وسفيان طفلان (يناهز عمرهما سنتين) كانا على "عبّارة موتٍ" (قضى عليها نحو 10 أشخاص) علقتْ لأيام في البحر في الطريق غير الشرعي إلى قبرص، فلم يقوَيا على مقاومة الجفاف ونقص الطعام فلفَظا أنفاسَهما تباعاً في أحضان ذويهما شربوا الكأس الأمرّ، رؤية أحدهما يحتضر "الدم بدأ ينزل من رقبته ثم من ظهره. فجّرت حرارة الشمس عروقه"، ثم القرار المُفْجِع بدفْنهما في البحر (لَفَظَ أمس محمد على شاطئ البترون)، "مات ابني سفيان بسبب العطش، كفنته بيدي، وغسلته بيدي، وبيدي رميته في البحر بعد ثلاثة أيام،لأنني فقدتُ الأملَ"، قال والده.


المصدر:  لبنان 24

 

أخبار ذات صلة

 

تابعونا


 








vast