الموت يغيب الزميل إسماعيل صبراوي ويوارى غدا في صور
الموت يغيب الزميل إسماعيل صبراوي ويوارى غدا في صور
إرتحل إسماعيل صبراوي ( أبو فؤاد ) بعد معاناة تجاوزت الاربع سنوات ، كان خلالها حبيس منزله حينا ، وفي المشافي حينا آخر ، مبتعدا قسرا عن زملائه واصدقائه ومدينته صور ( حي الرمل ) الذي امضى فيه أكثر من اربعة عقود ، متابعا فيه عمله الصحافي الميداني كمراسل لجريدة النهار ، ولم يتركه إلا بعدما ساءت حالته الصحية ، حيث لازم منزله في الحوش على مقربة من صور ، فكانت رفيقة عمره سندا له طيلة هذه المدة ، الى جانب ولديه فؤاد ولينا.
عرفت إسماعيل صبراوي ، أبن الصياد الصوري حسين صبراوي ، قبل حوال٣٢ عاما ، عند البدء بمسيرتي الصحافية كمراسل أيضا ، فكان مكتبه واحدا من المحطات والمتابعات ، وهو الذي سبقنا الى مهنة المتاعب قبل اكثر من عقدين ، فاستفدنا من تجاربه مع طينة البشر و السياسيين وخلافهما.
خلال مرحلة عمله في النهار ، على مدى ٤٠ عاما ، واكب إسماعيل صبراوي ، الاحداث الامنية والسياسية والاجتماعية بحلاوتها ومرها ، إنطلاقا من مسؤوليته الوطنيه أولا وشغفه في الكاميرا ، التي كان يعشقها .
إسماعيل صبرواي ، دخل عالم الصحافة عن طريق الصدفة ، لكن حماسته ، أكسبته صفة المراسل الصحفي
اللاهث وراء الخبر والصورة والحدث .
يعود اسماعيل غدا إلى جوار والديه في جبانه الخراب في صور ، عند الخامسة من عصر غد الاثنين ، تاركا صورته ورمزيته وسجيته المحببة .
المصدر : الاعلامي حسين سعد
المصدر: ياجنوب