روسيا تطور أول حاملة طائرات مسيّرة تعمل بالطاقة الشمسية
ابتكر باحثون من جامعة جنوب الأورال نموذجا أوليا لحاملة طائرات مسيّرة تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، هذا الابتكار الجديد، الذي أُطلق عليه اسم "الكنغر"، يمثل نقلة نوعية في مجال الطائرات بدون طيار، حيث يُمكّن من نقل طائرات مسيّرة صغيرة إلى مسافات طويلة وتنفيذ مهام معقدة في بيئات متنوعة وصعبة.
- ابتكار روسي غير مسبوق في عالم الطيران المسيّر
كشف الباحث في مجال الفضاء الجوي بجامعة جنوب الأورال، قسطنطين كوليسنيكوف، عن النموذج الأولي الجديد الذي يجمع بين خفة الوزن والقدرة على حمل طائرات صغيرة لمسافات تصل إلى 80 كيلومترا، ويؤكد كوليسنيكوف أن هذه التقنية ستفتح آفاقا جديدة في مجالات متعددة، مثل استكشاف المناطق القطبية الشمالية، ومراقبة الغابات، والعمليات البيئية واللوجستية الدقيقة.
- المهام التشغيلية والتقنية الذكية
أوضح الباحث أن الطائرة المسيرة "الكنغر" تعمل كمنصة انطلاق للطائرات المسيّرة الصغيرة، إذ تقوم بنقلها إلى وجهتها المحددة، حيث يتولى أحد المشغلين التحكم بها لتنفيذ المهام المطلوبة، وبعد الانتهاء من المهمة، يمكن لحاملة الطائرات إعادة شحن الطائرات الصغيرة أثناء تحليقها، أو استعادتها سواء عند الهبوط أو حتى أثناء الطيران.
ويضيف كوليسنيكوف: "نحن نعمل حاليا على تطوير نسخة تجريبية أكثر تطورا، مزودة بألواح شمسية مخصصة للعمل بكفاءة في البيئات القاسية مثل القطب الشمالي".
- خصائص ومواصفات تقنية متميزة
تتمتع الطائرة "الكنغر" بجملة من المواصفات التقنية اللافتة التي تجعلها من الابتكارات الرائدة في فئتها، وهي كالتالي:
الوزن الكلي للطائرة: 3 كيلوغرامات
الحمولة القصوى للطائرات الصغيرة المحمولة: 2 كيلوغرام
طول الجناحين: متران
المدى الأقصى لتوصيل الحمولات: 80 كيلومترا
- مستقبل واعد للتكنولوجيا الجوية الروسية
يُعد هذا الابتكار دليلاً على التوجه الروسي المتسارع نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة في تطوير الطائرات بدون طيار، بما يسهم في دعم الجهود البيئية وتعزيز قدرات المراقبة والاستكشاف في المناطق النائية.
ومع استمرار العمل على تحسين التصميم وإدماج المزيد من التقنيات الذكية، من المتوقع أن تُحدث هذه الحاملة نقلة نوعية في العمليات الجوية المستقبلية، سواء في المجال المدني أو العسكري.
المصدر: وكالة تاس الروسية
