logo yajnoub    

الدواء الأكثر فعالية لتخفيف الوزن وعلاج السمنة

2025/05/23 - 06:12:24am    باسم عمور    

في دراسة محورية عرضت في مؤتمر السمنة الأوروبي لعام 2025 في مالقة، إسبانيا، ونُشرت نتائجها في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن"، أظهرت البيانات أن دواء تيرزيباتايد ساهم في تقليل الوزن بنسبة 20.2% من وزن الجسم خلال 72 أسبوعاً، متفوقاً بنسبة 47% على دواء سيماغلوتايد، الذي بلغ معدل إنقاص الوزن فيه 13.7%.
قاد الدراسة الدكتور لويس ج. أرون، مدير مركز السيطرة الشاملة على الوزن في كلية "وايل كورنيل" الطبية في نيويورك، برعاية شركة إيلاي ليلي، الشركة المصنعة لتيرزيباتايد.
-:تفاصيل التجربة السريرية: مقارنة مباشرة في غياب السكري
شملت الدراسة 751 شخصاً بالغاً يعانون من السمنة دون تشخيص بداء السكري. قُسم المشاركون عشوائياً لتلقي تيرزيباتايد (10 أو 15 ملغ) أو سيماغلوتايد (1.7 أو 2.4 ملغ) على مدى 72 أسبوعاً، بجرعة أسبوعية.
كان متوسط أعمار المشاركين 45 سنة، وكان ثلثاهم من النساء، وأكثر من ثلاثة أرباعهم من العرق الأبيض. كما أن 50% منهم تقريباً كانوا يعانون من مشكلتين صحيتين متعلقتين بالسمنة على الأقل، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو توقف التنفس أثناء النوم، أو أمراض القلب.
- الفعالية: خسارة الوزن ومحيط الخصر
انخفاض الوزن: -20.2% لتيرزيباتايد مقابل -13.7% لسيماغلوتايد.
انخفاض محيط الخصر: -18.4 سم لتيرزيباتايد مقابل -13 سم لسيماغلوتايد.
كما أظهر تيرزيباتايد تفوقاً كبيراً في بلوغ أهداف فقدان الوزن:
30% من المشاركين حققوا خسارة 10% من وزنهم.
60% حققوا 15%.
80% حققوا 20%.
الضعف تقريباً وصلوا إلى خسارة 25% من الوزن مقارنة بسيماغلوتايد.
والجدير بالذكر أن 19.7% من مستخدمي تيرزيباتايد فقدوا 30% أو أكثر من وزنهم، مقابل 6.9% فقط من مجموعة سيماغلوتايد.
- الآثار الجانبية وأداء الجنسين
كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لكلا الدواءين متعلقة بالجهاز الهضمي، ومعظمها كان طفيفاً إلى معتدل، وحدثت خلال فترة تصعيد الجرعة.
ومن الجدير بالذكر أن خسارة الوزن كانت أقل لدى الذكور بنسبة 6% مقارنة بالإناث، ما قد يفسر النتائج المتدنية نسبياً في هذه الدراسة مقارنة بتجارب سابقة.
- الآلية البيولوجية: ما الذي يجعل "تيرزيباتايد" متفوقاً؟
وفقاً للدكتور أرون، فإن تيرزيباتايد يعمل على تنشيط مستقبلين أيضيين هما GIP وGLP-1، على عكس سيماغلوتايد الذي ينشط GLP-1 فقط. ويُعتقد أن هذا التنشيط المزدوج يمنح تيرزيباتايد قدرة أكبر على تقليل الوزن وتحسين عوامل الخطر القلبية الأيضية، مثل ضغط الدم ومستويات الدهون والسكر في الدم.
- أهمية النتائج سريرياً
65% من مستخدمي تيرزيباتايد حققوا خسارة لا تقل عن 15% من وزنهم، مقابل 40% لسيماغلوتايد.
32% من المجموعة الأولى بلغوا خسارة 25% من الوزن، مقارنة بـ 16% فقط في المجموعة الثانية.
وتُعد الزيادة بمقدار 5.4 سم في تقليص محيط الخصر مع تيرزيباتايد ذات أهمية سريرية، إذ إن كل زيادة بمقدار 5 سم في محيط الخصر ترتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 7% لدى الرجال و9% لدى النساء.
- عوامل القوة والقيود في الدراسة
من بين نقاط القوة في الدراسة، كان تنوع المشاركين لافتاً، إذ أن 19% منهم عرفوا أنفسهم بأنهم من أصول إفريقية، و26% من أصل إسباني أو لاتيني، وهو ما يعكس التنوع السكاني في الولايات المتحدة.
أما أبرز القيود فتمثلت في أن الدراسة لم تكن عمياء (أي أن المشاركين كانوا على علم بنوع وجرعة العلاج التي يتلقونها). ومع ذلك، تتسق نتائجها مع تجارب سابقة كانت معماة (عمياء)، ما يعزز موثوقيتها.
يختتم الدكتور أرون بقوله:
"دراستنا تُظهر أن تيرزيباتايد يتفوق بوضوح على سيماغلوتايد في تقليل الوزن ومحيط الخصر، مما يدعم اعتماده كخيار علاجي رئيسي لعلاج السمنة دون سكري."


المصدر:   SciTechDaily.com

 

 الدواء الأكثر فعالية لتخفيف الوزن وعلاج السمنة

أخبار ذات صلة

 

تابعونا