اكتشاف أقدم فسيفساء مسيحية في مدينة إزنيق التركية
عثر علماء الآثار في منطقة "بيلر" بمدينة إزنيق التركية، المعروفة تاريخيا باسم نيقية القديمة، على نماذج فنية فسيفسائية فريدة يُعتقد أنها تعود إلى الفترة الممتدة بين القرنين الأول والرابع الميلادي، أي في زمن نشوء العقيدة المسيحية أو بعد تأسيسها بفترة قصيرة.
- أهمية الاكتشاف على الصعيدين الديني والتاريخي
ويُعد هذا الاكتشاف بمثابة كنز أثري نادر، إذ يُحتمل أن يكون من نتاج أتباع المسيح الأوائل أو أحد دور العبادة المسيحية الأولى، وقد أثار هذا الكشف اهتماما كبيرا لدى المؤرخين وعلماء الثقافة الدينية، لما يحمله من شهادات بصرية حية عن الحياة الروحية في بدايات المسيحية.
- مطالب بإدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي
بدأت النقاشات حاليا بين السلطات التركية والباحثين الأثريين بشأن تقديم طلب لإدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، لما يتمتع به من أهمية دينية وتاريخية وإنسانية فائقة، خاصة في ظل حالة الحفظ الممتازة للفسيفساء المكتشفة.
- تزامن الاكتشاف مع زيارة بابوية تاريخية
ويأتي هذا الاكتشاف في توقيت بالغ الرمزية، حيث تستعد مدينة إزنيق لاستقبال زيارة مرتقبة للبابا الجديد ليو الرابع عشر، وهي زيارة تهدف إلى تحقيق رغبة سلفه البابا فرنسيس في التوجه إلى المدينة التي استضافت مجمع نيقية الأول عام 325 ميلادي، أحد أبرز المجامع المسكونية في التاريخ المسيحي.
- مجمع نيقية الأول: لحظة مفصلية في تاريخ العقيدة
جدير بالذكر أن مجمع نيقية الأول الذي انعقد برعاية الإمبراطور قسطنطين شكل نقطة تحول تاريخية في صياغة العقيدة المسيحية، حيث تم فيه اعتماد ما يُعرف بـ قانون الإيمان النيقاوي، وهو أول اعتراف إيماني عالمي بالمسيحية، ما يُضفي على الاكتشافات الأثرية في هذه المدينة أهمية فائقة في تتبع تطور الفكر الديني المسيحي.
- رموز دينية مسيحية من الحقبة الأولى
ويعتقد العلماء أن الفسيفساء المكتشفة تعكس رموزا مسيحية مبكرة تمثل معاني روحية عميقة، ومن أبرزها:
الغزال: يرمز إلى شوق النفس إلى الله وسعيها الدائم للارتواء من نبع الإيمان.
السفينة: تمثل الكنيسة كمأوى روحي أو رحلة الإنسان في الإيمان وسط أمواج الحياة.
- شهادة حيّة على الإيمان في العصر المسيحي المبكر
وفي تصريح لأحد الباحثين المشاركين في أعمال الحفريات، قال:
"إننا لا نرى في هذه الرموز مجرد فن مسيحي مبكر، بل نراها أيضًا شهادة حيّة نابضة على الحياة الدينية والروحية في ذلك العصر الذي وُلدت فيه العقيدة المسيحية وتطورت."
- اهتمام عالمي متجدد بالإرث الثقافي لنيقية
ومع اقتراب الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية الأول، والزيارة البابوية المرتقبة، يتزايد الاهتمام الدولي بإرث مدينة نيقية الثقافي والروحي، ما يدفع بقوة نحو إعادة إحياء تراثها المسيحي العريق، وترسيخ مكانتها كموقع ذو قيمة دينية وتاريخية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
هذا الاكتشاف الاستثنائي لا يعيد فقط كتابة فصل مهم من تاريخ المسيحية المبكرة، بل يسلط الضوء أيضا على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والروحي للبشرية، ويمنح مدينة نيقية القديمة فرصة جديدة لتحتل مكانها المستحق على خارطة التراث العالمي.عثر علماء الآثار في منطقة "بيلر" بمدينة إزنيق التركية، المعروفة تاريخيا باسم نيقية القديمة، على نماذج فنية فسيفسائية فريدة يُعتقد أنها تعود إلى الفترة الممتدة بين القرنين الأول والرابع الميلادي، أي في زمن نشوء العقيدة المسيحية أو بعد تأسيسها بفترة قصيرة.
- أهمية الاكتشاف على الصعيدين الديني والتاريخي
ويُعد هذا الاكتشاف بمثابة كنز أثري نادر، إذ يُحتمل أن يكون من نتاج أتباع المسيح الأوائل أو أحد دور العبادة المسيحية الأولى، وقد أثار هذا الكشف اهتماما كبيرا لدى المؤرخين وعلماء الثقافة الدينية، لما يحمله من شهادات بصرية حية عن الحياة الروحية في بدايات المسيحية.
- مطالب بإدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي
بدأت النقاشات حاليا بين السلطات التركية والباحثين الأثريين بشأن تقديم طلب لإدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، لما يتمتع به من أهمية دينية وتاريخية وإنسانية فائقة، خاصة في ظل حالة الحفظ الممتازة للفسيفساء المكتشفة.
- تزامن الاكتشاف مع زيارة بابوية تاريخية
ويأتي هذا الاكتشاف في توقيت بالغ الرمزية، حيث تستعد مدينة إزنيق لاستقبال زيارة مرتقبة للبابا الجديد ليو الرابع عشر، وهي زيارة تهدف إلى تحقيق رغبة سلفه البابا فرنسيس في التوجه إلى المدينة التي استضافت مجمع نيقية الأول عام 325 ميلادي، أحد أبرز المجامع المسكونية في التاريخ المسيحي.
- مجمع نيقية الأول: لحظة مفصلية في تاريخ العقيدة
جدير بالذكر أن مجمع نيقية الأول الذي انعقد برعاية الإمبراطور قسطنطين شكل نقطة تحول تاريخية في صياغة العقيدة المسيحية، حيث تم فيه اعتماد ما يُعرف بـ قانون الإيمان النيقاوي، وهو أول اعتراف إيماني عالمي بالمسيحية، ما يُضفي على الاكتشافات الأثرية في هذه المدينة أهمية فائقة في تتبع تطور الفكر الديني المسيحي.
- رموز دينية مسيحية من الحقبة الأولى
ويعتقد العلماء أن الفسيفساء المكتشفة تعكس رموزا مسيحية مبكرة تمثل معاني روحية عميقة، ومن أبرزها:
الغزال: يرمز إلى شوق النفس إلى الله وسعيها الدائم للارتواء من نبع الإيمان.
السفينة: تمثل الكنيسة كمأوى روحي أو رحلة الإنسان في الإيمان وسط أمواج الحياة.
- شهادة حيّة على الإيمان في العصر المسيحي المبكر
وفي تصريح لأحد الباحثين المشاركين في أعمال الحفريات، قال:
"إننا لا نرى في هذه الرموز مجرد فن مسيحي مبكر، بل نراها أيضًا شهادة حيّة نابضة على الحياة الدينية والروحية في ذلك العصر الذي وُلدت فيه العقيدة المسيحية وتطورت."
- اهتمام عالمي متجدد بالإرث الثقافي لنيقية
ومع اقتراب الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية الأول، والزيارة البابوية المرتقبة، يتزايد الاهتمام الدولي بإرث مدينة نيقية الثقافي والروحي، ما يدفع بقوة نحو إعادة إحياء تراثها المسيحي العريق، وترسيخ مكانتها كموقع ذو قيمة دينية وتاريخية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
هذا الاكتشاف الاستثنائي لا يعيد فقط كتابة فصل مهم من تاريخ المسيحية المبكرة، بل يسلط الضوء أيضا على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والروحي للبشرية، ويمنح مدينة نيقية القديمة فرصة جديدة لتحتل مكانها المستحق على خارطة التراث العالمي.
المصدر: وكالة تاس الروسية
