كورونا "يهدد الإنسانية" و"الصحة العالمية" تدعو العالم لإجراءات أشد لمواجهته
أظهر إحصاء أجرته وكالة "فرانس برس" أنّ "اكثر من ثلاثة مليارات نسمة في نحو سبعين بلداً ومنطقة دعتهم السلطات إلى ملازمة منازلهم تحسباً لانتشار وباء كوفيد-19. والسكان المعنيون كانوا يشكلون أساساً منذ الثلاثاء أكثر من ثلث سكان العالم الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 7.8 مليارات نسمة في 2020. وقد فرضت العديد من الدول والمناطق المعنية وعددها نحو أربعين، حجراً إلزامياً يشمل 2.3 مليار نسمة. كما أورد الإحصاء أنّ المحصلة الإجمالية لوفيات فيروس كورونا تخطت 20 ألفا غالبيتها في أوروبا.
إلى ذلك دعت منظمة الصحة العالمية العالم إلى الإستعداد لإجراءات أشدّ لمواجهة كوورنا، مضيفة: "هذا هو وقت التضامن العالمي لمواجهة تهديد كورونا". وأشارت المنظمة العالمية إلى أنّ الأطفال معرضون للإصابة بفيروس كورونا المستجد مثل كل الأشخاص. ودعا المدير العام للمنظمة تيدروس ادانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي حول كوفيد - 19، إلى التشديد على الإجراءات الإحترازية مثل منع التجمعات والسفر وأهمية غسل اليدين وتتبع الحالات المخالطة للحالات المصابة ورصدها. كما طالب بأهمية حماية من يعمل في الخط الأول في المستشفيات من كوادر طبية وصحية، مشيراً إلى أنّ البلدان التي تفتقر للمعدات والمستشفيات يسهل فيها انتشار وباء كورونا.
غوتيريش: كورونا يهدد الإنسانية
من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن وباء كورونا يهدد الإنسانية برمتها، وذلك خلال إطلاقه خطة رد إنساني عالمي تستمر حتى كانون الاول مع دعوة إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار. وقال غوتيريش في مداخلة عبر الفيديو إن هذه الخطة "تهدف إلى السماح لنا بمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقرا في العالم وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفا وخصوصا النساء والأطفال والمسنين والمعوقين ومن يعانون أمراضا مزمنة".
هذا وأوضحت الأمم المتحدة أن الخطة الإنسانية ستنفذها منظمات تابعة لها وأخرى غير حكومية، مشيرة إلى أن كورونا بدأ بالانتشار في إفريقيا رغم مساعي دول الشرق الأوسط لمنع تفشيه.
يذكر أنّ الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم، أودى بحياة ما لا يقل عن 19000 شخصا في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر.
كما تم تشخيص أكثر من 430 ألف إصابة في 181 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، علما أن عدد الإصابات المشخصة لا يعكس سوى جزء بسيط من الحالات الحقيقية بعد أن أصبح العديد من الدول يكتفي بفحص الأشخاص الذين يجب إدخالهم إلى المستشفيات.
المصدر: لبنان 24