نظرة شاملة وتفصيلية عن المنشآت النووية الإيرانية
يوجد في إيران عدة منشآت رئيسية:
ناتنز (Natanz): المجمع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم بالاعتماد على أجهزة الطرد المركزي، يدير آلاف الطرود من أجهزة IR‑1 و IR‑2m و IR‑4 و IR‑6 .
فوردو (Fordow): موقع محفور داخل جبل قرب قم، يضم حوالي 2,000 من أجهزة IR‑1 و IR‑6 ويخصص لإنتاج اليورانيوم حتى 60% .
أصفهان (Isfahan): مركز تحويل اليورانيوم وتصنيع أجزاء أجهزة الطرد المركزي ومفاعل أبحاث صغير .
أراك / خنداب (Arak / Khondab): مفاعل مياه ثقيلة تحت الإنشاء، تم تجميد نشاطه ضمن الاتفاق النووي، والعُثر على صواريخ بشأنه عند الاستهداف .
طهران – مفاعل الأبحاث: يستخدم لأغراض طبية ولا يستهدف عموما في الصراعات الحالية .
بوشهر: المحطة الوحيدة العاملة للطاقة النووية باليورانيوم، مدعومة روسيا، ومعرضة للمخاطر البيئية إذا ضربت .
- التطورات الحالية – ضربات يونيو 2025
(أ) ضربات إسرائيلية مكثفة
ناتنز: تعرض الجزء السطحي لطرد مركزي للتدمير وفقد الطاقة عن الصالات تحت الأرض، مما أدى إلى توقف آلاف الأجهزة .
أصفهان: تضررت منشآت تحويل اليورانيوم وورشة تصنيع الألواح ومباني أخرى .
خنداب: استُهدفت بدون مواد نووية عابرة، مما لم يسبب إشعاع خارجي .
فوردو: لم تُدمَّر، لكن المنطقة المجاورة شهدت نشاطا عسكريا، دون تغيّر ظاهر في السلامة الداخلية .
(ب) تقييم منظمة الطاقة الذرية (IAEA)
أكد كبار المسؤولين أن السلامة النووية تضررت لكن لم يُسجل انبعاث إشعاعي خارجي .
هناك خطر من انبعاث ملوثات داخلية مثل غاز فلوريد اليورانيوم أو اليورانيل فلوريد .
مفتشو الوكالة يواصلون مراقبة المواقع وفق اتفاقية حظر الانتشار النووي .
- مخاطر بيئية وأمنية
المخاطر الكيميائية الداخلية: خطورة #UF₆ داخل ناتنز وأصفهان، والتي تسبب تلوثا داخليا دون تسرب خارجي .
المخاطر الإشعاعية المحتملة: رغم عدم تحققها حتى الآن، فإن تدمير المنشآت قد يؤدي لاحقا إلى حوادث نووية .
الأزمة الأمنية: الضربات تعطل مسار التخصيب وتخلق فجوة استراتيجية تؤدي إلى تصعيد محتمل في القطاع النووي الإقليمي.
- الخلفية الاستراتيجية والتداعيات
بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، رفعت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مؤقتا قريب من المستوى النووي .
تمتلك الآن ما يكفي من اليورانيوم بـ60% لتصنيع نحو 9 رؤوس نووية، وفق تقدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
الضربات الإسرائيليّة تمثل محاولة لمنع إيران من الوصول إلى مرحلة الأسلحة النووية، لكن فوردو يصنّف ضمن المواقع شبه منيعة، وربما يحتاج دعما أمريكيا لطرده ماديا .
- الخلاصة والتحليل
تُظهر الأحداث الراهنة أن أبرز منشآت إيران النووية (ناتنز، أصفهان، فوردو، أراك/خنداب، طهران، وبوشهر) تحت رقابة إلزامية عبر IAEA، ومع ذلك شهدت تدهورا ملحوظا نتيجة الهجمات الإسرائيلية العسكرية. رغم عدم حدوث تسريبات إشعاعية خارجية، فإن التهديدات الكيميائية والبيئية داخليا تثير قلقا دوليا.
المصدر: وكالة الطاقة الذرية (IAEA)، بياناتها حتى 21 يو
