لبنان بعين المواجهة الأميركية-الصينية.. أيلول "سيكون متفجراً"
مع اتخاذ المواجهة الأميركية-الصينية منحى خطيراً، يحذّر الخبراء من أن لبنان قد يتحوّل إلى "ساحة للعبة الكبرى" بعدما فتح أبوابه أمام الصين وإيران (عروض صينية وإيرانية في مجال الطاقة)، في ظل العزلة الغربية والخليجية المفروضة عليه.
الاتفاقية الاستراتيجية الصينية-الإيرانية خلطت الأوراق وزادت من غضب الإدارة الأميركية إزاء بكين، وفي التفاصيل أنّ العقوبات التي تعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخاذها ترمي إلى إفشال هذه الاتفاقية المليارية؛ تنطوي الاتفاقية على استثمارات صينية بقيمة 400 مليار دولار في الصين. وتنوي إدارة ترامب تعطيل العمليات المالية عن طريق معاقبة البنوك الصينية، وتعطيل الصفقات العسكرية عبر منع رفع الحظر عن السلاح الى إيران وغيرها من الوسائل، بحسب ما تشير المحللة راغدة درغام.
وتنقل درغام عن مصادر قولها: "يصبح بلد صغير بحجم لبنان مفيداً لبكين التي تريد الاستفادة من النظام المالي اللبناني للقفز على العقوبات الأميركية على البنوك الصينية. هذا أمر خطير جداً على لبنان سيما وأنه في خضمّ الابتلاع الإيراني الكامل له عن طريق "حزب الله" بموجب قرار إيراني رفيع المستوى ووسط كلام عن حصول "حزب الله" مؤخّراً على مساعدة مالية جدّيّة من طهران بعدما حصلت طهران على أموال من الصين كعربون تحفيز بموجب الاتفاقية".
وتتابع درغام قائلةً: "كبار القيادات في حزب الله سيقومون خلال الأسبوعين المقبلين بزيارة طهران للتباحث في استراتيجية الأشهر المُقبلة التي تعدّها القيادات الإيرانية في اطار استخدامها للساحتين اللبنانية والعراقية بما ترتأيه يخدم غايات النظام في اطار العلاقة مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل. المصادر الوثيقة الاطّلاع على تفكير النظام في طهران نقلت اعتزام الحرس الثوري الإيراني ان "يضمن انتهاء عام 2020 بسيطرة حزب الله بصورة واسعة وكاملة على لبنان". أضافت المصادر ان ايران تعتبر لبنان "قاعدة" أساسية لها وقد "اتّخذت القرار بأن يتأهّب حزب الله لإجراءات قويّة ضد إسرائيل في شهر أيلول إنما القرار التفعيلي سيُتّخذ في الاجتماع المهم بعد أسبوعين".
في ما يتعلق بأسباب اختيار أيلول، فتوضح درغام ما يلي:
2. ترى طهران حاجة إلى الرد على سلسلة التفجيرات التي شهدتها مؤخراً، وهذا متاح عبر البوابة اللبنانية.
3. تعتقد طهران الآن أن من مصلحتها إيقاع الرئيس دونالد ترامب في مأزق قُبيل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني.
المصدر: لبنان 24
