logo yajnoub    

توقيت الوجبات أهم من النوم لصحة القلب – دراسة صادمة تكشف السر!

2025/04/09 - 06:56:31am   

كشفت دراسة جديدة أن توقيت تناول الطعام قد يكون أكثر تأثيرا في صحة القلب من توقيت النوم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية، وأظهرت النتائج أن تناول الطعام في النهار فقط—even أثناء العمل ليلا—يمكن أن يخفف من المخاطر القلبية المرتبطة بالعمل الليلي.

دراسة علمية دقيقة تكشف أهمية توقيت الوجبات

أجرى الباحثون في "ماساتشوستس جنرال بريغهام" دراسة محكمة على مجموعة من المشاركين الأصحاء، حيث تم التحكم بدقة في كل من عادات النوم والغذاء، وخلال التجربة لوحظ أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام فقط في النهار لم يظهروا ارتفاعًا في ضغط الدم أو مؤشرات الخطر القلبية الأخرى، في حين أن الذين تناولوا الطعام ليلا شهدوا زيادات ملحوظة في هذه المؤشرات، على الرغم من أن كميات الطعام ونوعيته كانت متماثلة بين المجموعتين

العلاقة بين الساعة البيولوجية وصحة القلب

قال الدكتور فرانك شير، الأستاذ في الطب ومدير برنامج علم الأحياء الزمني الطبي في مستشفى بريغهام والنساء:
"أظهرت أبحاثنا السابقة أن عدم التوافق بين إيقاعنا اليومي وسلوكنا، مثل الأكل في وقت غير متزامن مع ساعتنا البيولوجية، يزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب."
وأشار إلى أن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن توقيت الطعام قد يكون هدفا جديدا ومهما لتحسين الصحة القلبية، خاصةً لمن يعانون من اضطرابات في النوم أو يعملون في الليل.

تصميم تجريبي لمحاكاة ظروف العمل الليلي

شارك في الدراسة 20 شابا يتمتعون بصحة جيدة، تم وضعهم في بيئة مغلقة دون أي إشارات خارجية تدل على الوقت (مثل النوافذ أو الساعات)، واتبعت الدراسة بروتوكولا صارما يعرف باسم "روتين ثابت"، بهدف عزل تأثيرات الساعة البيولوجية عن العوامل الأخرى.
أُجبر المشاركون على البقاء مستيقظين لمدة 32 ساعة في ضوء خافت، يتناولون وجبات خفيفة متطابقة كل ساعة، مع الحفاظ على نفس وضعية الجسم، وبعد ذلك تم إدخالهم في جدول عمل ليلي محاكى، قُسّموا فيه إلى مجموعتين: مجموعة تأكل ليلًا ونهارًا، وأخرى تقتصر على الأكل نهارا فقط، مع الحفاظ على نفس جدول النوم والغفوات.

تناول الطعام نهارا يمنع ارتفاع مؤشرات الخطر القلبية

بعد انتهاء مرحلة العمل الليلي، فُحصت مؤشرات خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ضغط الدم، ونشاط الجهاز العصبي الذاتي، ومستويات "مثبط منشط البلازمينوجين-1" (عامل يزيد من خطر التجلط)، وكانت النتائج صادمة: المجموعة التي تناولت الطعام في الليل شهدت ارتفاعًا في تلك المؤشرات، بينما المجموعة التي التزمت بالأكل النهاري لم تظهر أي تغيّر سلبي، رغم تطابق كمية الطعام بين المجموعتين.

رغم صغر العينة، نتائج دقيقة ومبشرة

أشار الباحثون إلى أن العينة كانت صغيرة نسبيا، لكن الدراسة خضعت لتحكم دقيق للغاية، مما يجعل نتائجها ذات مصداقية عالية. فقد تم ضبط جميع المتغيرات المحتملة، من مواعيد النوم والإضاءة إلى نوعية الطعام والنشاط الجسدي.
قالت الدكتورة سارة تشيلابا، الأستاذة المشاركة في جامعة ساوثهامبتون:
"لقد سيطرنا على كل عامل يمكن أن يؤثر على النتائج، مما يمنحنا ثقة كبيرة بأن التغيّرات التي لاحظناها ناتجة عن توقيت تناول الطعام فقط.

من المستفيد من تعديل توقيت الوجبات؟

يرى الباحثون أن هذه النتائج تُعد واعدة وتفتح الباب أمام استراتيجيات وقائية جديدة للعديد من الفئات، من ضمنهم:
العاملون في النوبات الليلية
من يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم
من لديهم أنماط نوم واستيقاظ غير منتظمة
المسافرون المتكررون عبر المناطق الزمنية
ويؤكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات طويلة الأمد لتقييم التأثيرات المزمنة للأكل الليلي مقابل النهاري، لكن النتائج الحالية تُشير إلى أن ضبط توقيت الطعام قد يكون وسيلة بسيطة وفعالة لتعزيز صحة القلب والوقاية من أمراضه.


المصدر:  SciTechDaily.com

 

توقيت الوجبات أهم من النوم لصحة القلب – دراسة صادمة تكشف السر!

أخبار ذات صلة