logo yajnoub    

التدخين وأثره على الأطفال: كيف تحميهم من هذه العادة المدمرة

2025/04/10 - 10:41:57am   

يُعد التدخين من العوامل الرئيسية المسببة للوفاة وهو يُسهم في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، رغم ذلك لا يزال العديد من الأطفال والمراهقين يبدؤون بتدخين السجائر سنويا، حيث يُشَيرُ الخبراء إلى أن 90% من المدخنين البالغين بدأوا هذه العادة في مرحلة الطفولة، لذا من الضروري أن يتعلم الآباء كيفية التواصل مع أطفالهم بشأن هذه العادة المدمرة بشكل مباشر ومبكر.

ما هي الأضرار التي يمكن أن يسببها التدخين؟

الدخان الناتج عن احتراق التبغ يحتوي على العديد من المواد الكيميائية الضارة مثل الرصاص والزرنيخ وأول أكسيد الكربون، التي يمكن أن تؤثر سلبا على جميع أجهزة الجسم عند استنشاقها. هذه الأضرار لا تقتصر على المدخن فقط، بل تشمل أيضا الأشخاص المحيطين به.

تأثير النيكوتين

من أبرز المواد السامة في الدخان هو النيكوتين، الذي يسبب الإدمان بسرعة كبيرة، ويعد الإدمان عليه مشابهًا للإدمان على الكوكايين أو الهيروين، عندما يبدأ الشخص في التدخين، يصبح من الصعب التوقف عن هذه العادة.

المشكلات الصحية المرتبطة بالتدخين:

1. أمراض القلب.
2. أمراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي، والربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
3. السكتات الدماغية.
4. أنواع متعددة من السرطان.
5. القرحة.
6. أمراض اللثة التي قد تؤدي إلى تساقط الأسنان.
7. أمراض العين التي قد تؤدي إلى العمى.
8. داء السكري.
9. مشاكل المفاصل مثل التهاب المفاصل.
10. مشاكل الجلد مثل الصدفية والتجاعيد.
11. مشاكل في الخصوبة مثل صعوبة الحمل.
12. مشاكل صحية أثناء الحمل تؤثر على صحة الجنين.
13. هشاشة العظام مما يؤدي إلى كسور.

تأثير التدخين على الأطفال

عندما يبدأ الأطفال في التدخين في سن مبكرة، فإن ذلك قد يُؤثر سلبا على نمو الدماغ، مما يجعل من الصعب عليهم تعلم أشياء جديدة أو التركيز. كما أن الأطفال المدخنين عرضة للإدمان بسرعة أكبر مقارنة بالبالغين، أظهرت الدراسات أيضا أن التدخين مرتبط بالاكتئاب والقلق في الشباب، وأن المدخنين في سن مبكرة أكثر عرضة لتجربة الكحول والمخدرات.

السجائر الإلكترونية والأرجيلة: لا تعتبر بديلاً آمنا

السجائر الإلكترونية والأرجيلة (المعروفة بالشيشة) لا تشكل بديلاً آمنا، فهما قد يحتويان على النيكوتين أو مواد كيميائية ضارة أخرى، أظهرت التقارير الطبية أضرارا خطيرة في الرئتين لدى الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، بما في ذلك بعض حالات الوفاة، حتى منتجات التبغ الخالية من الدخان (مثل التبغ الذي يُمضَغ أو يُستنشق) لا تُعتبر آمنة، وقد تؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية مثل أمراض القلب والسرطان.

كيف يمكن للآباء التحدث مع الأطفال عن التدخين؟

قد يتجه الأطفال إلى التدخين لأسباب متعددة مثل محاولة الظهور بمظهر "الراقي" أو التظاهر بالنضج أو الرغبة في فقدان الوزن أو الشعور بالاستقلالية. لكن يمكن للآباء أن يُحاربوا هذه الدوافع من خلال:
1. وضع قواعد صارمة تمنع التدخين في المنزل مع شرح الأسباب.
2. التحدث مع الأطفال عن التدخين بشكل لا يُثير الخوف أو القلق من العقاب.
3. الاستماع لآراء الأطفال حول التدخين ومدى جاذبيته أو عدم جاذبيته بالنسبة لهم.
4. تشجيع الأطفال على الانخراط في الأنشطة التي لا تسمح بالتدخين مثل الرياضة.
5. شرح الآثار السلبية التي يسببها التدخين على الحياة اليومية، مثل تأثيره على المال والصحة والعلاقات.

ماذا أفعل إذا كان طفلي يدخن؟

حتى لو كان الأطفال مدركين تماما للمخاطر الصحية، قد يُقرر بعضهم تجربة التدخين. في هذه الحالة، من الأفضل عدم الغضب، بل التواصل مع الطفل بشكل هادئ، إليك بعض النصائح:
1. حاول فهم ما الذي يُثير اهتمام طفلك في التدخين وتحدث معه بصراحة.
2. تحدث عن المشاكل التي قد تحدث قريبا مثل ضعف القدرة على التنفس أو رائحة الفم الكريهة.
3. تمسك بالقواعد التي وضعتها ولا تسمح للطفل بالتدخين في المنزل.
4. إذا قال الطفل "يمكنني التوقف في أي وقت"، اطلب منه أن يُثبت ذلك من خلال التوقف عن التدخين لمدة أسبوع.
5. قدم له خطة للإقلاع عن التدخين واحتفل بقراره.

عندما يدخن الآباء

الأطفال يلاحظون الفرق بين ما يقوله الآباء وما يفعلونه، إذا كنت مدخنا، اعترف بخطأك وقل إنه لو كان بإمكانك البدء من جديد، لما بدأت التدخين أبدا، ثم حاول الإقلاع عن التدخين، فذلك قد يكون محفزًا للأطفال للابتعاد عن هذه العادة.
التدخين يشكل خطرا كبيرا على صحة الأطفال والمراهقين، ويجب على الآباء اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية أطفالهم من هذه العادة، من خلال التواصل المستمر والتوجيه الصحيح، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على اتخاذ قرارات صحية وصحيحة.


المصدر:  kidshealth.org

 

 التدخين وأثره على الأطفال: كيف تحميهم من هذه العادة المدمرة

أخبار ذات صلة

 

تابعونا