الإعلامي محمد الحمد يوضح سبب عدم قدرة الولايات المتحدة على اتخاذ خيار الضربة العسكرية على إيران

أوضح الكاتب الإعلامي محمد الحمد الأسباب التي تؤكد عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ خيار الضربة العسكرية على إيران، مشيرا إلى إدراك واشنطن التداعيات الكارثية لأي ضربة غير محسوبة النتائج.
حيث رأى الحمد في منشور على حسابه في منصة X، بأن الولايات المتحدة لو كانت قادرة فعليا على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، لكانت قد استخدمتها كورقة ضغط استراتيجية تعزز من موقفها التفاوضي لاحقا، إلا أن ما جرى على أرض الواقع يشير إلى العكس تماما، وهو ما يعزز القناعة بعدم قدرة الأمريكي على اتخاذ مثل هذا الخيار.
وأضاف: "كما أشرنا في مناسبات سابقة، فإن الولايات المتحدة تلجأ إلى أساليب الضغط النفسي والحرب الإعلامية، في محاولة لبلوغ أهدافها، إضافة إلى محاولاتها المستمرة لإثارة الفتن داخل إيران، لإدراكها التام بأن أي ضربة غير محسوبة النتائج قد تفضي إلى تداعيات كارثية، لا تطال مصالحها في المنطقة فحسب، بل قد تؤدي أيضاً إلى تدمير الكيان الصهيوني، وتشكل بداية نهاية الوجود الأمريكي في المنطقة."
وجاء هذا التحليل بعد إعلان كل من الولايات المتحدة وإيران عن بدء مفاوضات بينهما يوم السبت المقبل في سلطنة عمان، بعد أن تصاعدت خلال الفترة الماضية التهديدات الأمريكية لإيران بالتزامن مع تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة لدفع طهران إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن حول برنامجها النووي، والذي قوبل بتأكيد إيراني على رغبتها في التفاوض لكن دون أن يتم ذلك تحت الضغط والتهديد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد توعد إيران أواخر الشهر الماضي بقصف لم يروا مثله من قبل إذا لم توافق على اتفاق نووي جديد، وذلك بعد رسالة وجهها أوائل آذار الماضي إلى المرشد الإيراني السيد علي خامنئي حول تفضيله التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بدل اللجوء إلى الخيار العسكري، في حين أوضحت إيران على لسان كبار مسؤوليها رفضها إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة وتأييدها لمفاوضات غير مباشرة دون أن تكون تحت الضغط والتهديد.