logo yajnoub    

اكتشاف علمي مذهل يربط بين التنفس والبصر

2025/04/16 - 07:32:54am       

كشفت دراسة حديثة أن العيون لا تعكس فقط مشاعرنا الداخلية، بل أصبحت أيضا دليلاً علمياً على كيفية تنفسنا. هذه الدراسة تحمل في طياتها معلومات مثيرة حول التفاعل بين الجهاز العصبي والتنفس، وهي تقدم رؤية جديدة حول كيفية عمل عيوننا في ظل تغيرات التنفس.
- الحدقة وعلاقتها بالتنفس: دراسة تكشف استجابة جديدة
كشفت الدراسة أن حجم الحدقة يتغير بشكل تلقائي مع دورة التنفس، هذا التغيير لا يقتصر فقط على تأثيرات الضوء، بل يمتد إلى استجابة الحدقة للتنفس، وقد أوضحت الدراسة أن الحدقة تستجيب لعوامل بيئية وفسيولوجية في الوقت نفسه، ما يعزز من أهمية هذه الاستجابة في جودة الإدراك البصري.
على سبيل المثال، عندما تتسع الحدقة، فإنها تساعد في تمييز الأشياء بشكل أفضل، خاصة في الرؤية المحيطية. بينما تعمل الحدقة الضيقة على تحسين وضوح الصورة، مما يساعد في أداء المهام التي تتطلب دقة عالية، مثل القراءة. وقد تم استخدام هذه الاستجابة من قبل الأطباء لقياس وظائف الدماغ، خاصة عندما لا تستجيب الحدقة للضوء، ما قد يكون مؤشرا على وجود حالة صحية خطيرة.
- الحدقة تتفاعل مع التنفس: اكتشاف جديد يغير فهمنا
على الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون سابقا أن الحدقة تتفاعل مع الضوء والتركيز العقلي والإثارة العاطفية، فقد اكتشف الباحثون مؤخرا من معهد "كارولينسكا" في ستوكهولم وجامعة "خرونينجن" في هولندا استجابة جديدة في حدقة العين تتمثل في التفاعل مع التنفس.
- كيف يؤثر التنفس على الحدقة؟
وجد الباحثون أن الحدقة تتسع أثناء الزفير وتضيق في بداية الشهيق. هذه الاستجابة لا تتغير بناءً على تأثيرات أخرى، مثل الضوء أو الإثارة العقلية، وأكدت سلسلة من التجارب التي شملت أكثر من 200 شخص أن حجم الحدقة يتغير باستمرار وفقًا لدورة التنفس. وقد كانت هذه النتيجة مفاجئة، إذ لم يكن العلماء يتوقعون أن يكون للتنفس تأثير مستمر على حجم الحدقة.
- التأثيرات العصبية والبصرية: علاقة أعمق بين التنفس والجهاز العصبي
يعد هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو فهم أعمق للعلاقة بين التنفس والجهاز العصبي، إن التغيرات في حجم الحدقة أثناء التنفس، رغم أنها صغيرة، قد تؤثر بشكل غير مباشر على كيفية إدراكنا للعالم من حولنا، فعلى الرغم من أن التقلبات في حجم الحدقة قد تكون صغيرة جدا (بأجزاء من المليمتر)، فإن هذه التغيرات قد تكون كافية لتؤثر على إدراكنا البصري بشكل كبير.
- استجابة الحدقة كأداة تشخيصية
تمامًا كما يُستخدم حجم الحدقة للتفاعل مع الضوء كأداة تشخيصية للأطباء، قد تكون التغيرات في استجابة الحدقة للتنفس مؤشراً مهماً لبعض الاضطرابات العصبية، إذا كانت هذه التغيرات مرتبطة بحالات صحية معينة، فإنها قد تكون بداية لفهم آليات جديدة في التشخيص المبكر لأمراض الجهاز العصبي.
- تنفس العينين وعيون التنفس
هذا الاكتشاف يفتح أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين التنفس والنظام العصبي، ويقدم لنا فرصة أكبر لتحليل كيف تؤثر هذه العلاقة على إدراكنا البصري وصحتنا العصبية،قد يكون هذا الاكتشاف مفيدا في المستقبل في تطوير طرق تشخيصية جديدة وتقديم إشارات مبكرة لمشكلات صحية قد تظل غير مرئية حتى الآن.


المصدر:   Sciencealert

 

 اكتشاف علمي مذهل يربط بين التنفس والبصر

أخبار ذات صلة