أيهما أفضل جهاز قياس السكر التقليدي أم المراقبة المستمرة للغلوكوز ... اكتشف مزايا وعيوب كل منهما

في حال كنت مصابا بمرض السكري، فإن مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم تُعد جزءا أساسيا من روتينك الصحي اليومي، الحفاظ على مستويات السكر ضمن النطاق المستهدف يُعتبر خطوة حاسمة في السيطرة على المرض والوقاية من مضاعفاته، ومع تطور التكنولوجيا، لم تعد الأجهزة كما كانت سابقا، بل أصبحت أكثر سهولة ودقة وذكاء.
- الأجهزة المتاحة لمراقبة الغلوكوز تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
1. جهاز قياس السكر التقليدي (Glucometer)
2. جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز (CGM)
فأيّ منهما الأنسب لك؟ القرار يعتمد على عوامل مثل: التكلفة، الراحة، وتوصيات فريقك الطبي، إليك الدليل الكامل لتحديد الأفضل بالنسبة لك.
- Glucometer وCGM: نظرة أساسية
هل تعلم؟
جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز (CGM) يُسجّل قراءات كل 5 دقائق على مدار 24 ساعة!
Glucometer:
يعتمد على وخز الإصبع للحصول على عينة دم صغيرة تُقاس بها نسبة السكر في لحظتها، ويمكن تكرار هذه القراءات خلال اليوم لتكوين تصور شامل عن التغيرات.
CGM:
يقيس مستويات الغلوكوز في السائل الموجود تحت الجلد، وليس في الدم مباشرةً، يتم إدخال مستشعر صغير أسفل الجلد (عادة في البطن أو الذراع) بواسطة أداة مخصصة، ويبقى مثبتا بواسطة شريط لاصق.
أغلب الأجهزة ترسل البيانات إلى جهاز استقبال يشبه الهاتف الذكي، أو إلى تطبيق على الهاتف، أو حتى إلى مضخة الإنسولين. ويمكنك أيضًا تحميل البيانات إلى الحاسوب لمراجعتها.
- دقة القراءات: من الأفضل؟
Glucometer
تخضع أجهزة قياس السكر التقليدية لمعايير صارمة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ووفقا للهيئة فإن 95% من قراءات هذه الأجهزة يجب أن تكون دقيقة ضمن نسبة 15%، و99% ضمن نسبة 20% من النطاق القابل للاستخدام.
CGM
رغم أن CGM يُوفّر بيانات لحظية وعلى مدار الساعة، إلا أن دقتها قد تتأثر بعدة عوامل مثل: طريقة المعايرة، كيمياء المستشعر، وكيمياء الجسم نفسها، لهذا السبب يجب تأكيد بعض القراءات باستخدام وخز الإصبع قبل تعديل خطة العلاج.
- مميزات وعيوب Glucometer
الإيجابيات:
دقة عالية.
سهل الاستخدام.
أجهزة صغيرة ومحمولة.
السلبيات:
الحاجة المستمرة لوخز الإصبع.
إمكانية تعطل الشرائط عند تعرضها للحرارة أو الرطوبة.
تأثر القراءة بالمواد على الجلد (مثل الكحول أو الأوساخ).
ضرورة تغيير البطاريات بانتظام.
بعض الأجهزة تتيح استخدام مواقع بديلة للوخز (مثل الذراع أو الفخذ)، لكنها لا تعطي دقة مماثلة لوخز الإصبع.
- مميزات وعيوب CGM
الإيجابيات:
بيانات لحظية ومستمرة.
تقليل عدد مرات الوخز.
إنذارات في حال ارتفاع أو انخفاض السكر.
إمكانية تحليل الاتجاهات والأنماط لتحسين خطة العلاج.
السلبيات:
يتطلب وقتا للتعود على الجهاز وطريقة استخدامه.
يجب استبدال المستشعر بشكل دوري (وهذا يزيد التكلفة).
تحتاج إلى التعلم على إدخال المستشعر، إعداد التنبيهات، وتحميل البيانات.
حتى مع CGM، قد تحتاج إلى قياس السكر بالوخز في بعض الأحيان للتأكيد.
إذا كنت تبحث عن الدقة الأعلى وتكلفة أقل، فقد يكون Glucometer هو الأنسب لك، أما إن كنت ترغب في مراقبة مستمرة، تنبيهات فورية، وتحليلات متقدمة لمستويات السكر، فإن CGM يُعد خيارا مثاليا، خاصة لمن يستخدمون الإنسولين.
القرار في النهاية يعود إليك بالتشاور مع فريقك الطبي ومعرفة ما يغطيه التأمين الصحي.

المصدر:   Sciencealert