دراسة جديدة تكشف العلاقة المقلقة بين طنين الأذن وضعف الوظائف المعرفية
في دراسة حديثة نُشرت على الإنترنت بتاريخ 29 مايو في مجلة Frontiers in Neurology، تبين أن الأفراد الذين يعانون من طنين الأذن يسجلون نتائج أقل بشكل ملحوظ في اختبارات قياس الأداء المعرفي مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، ما يشير إلى وجود ارتباط قوي بين الطنين وضعف الوظائف الذهنية.
- تفاصيل الدراسة ومصدر البيانات
أجرى الدراسة جيانلي وو وزملاؤه من معهد الطب الصيني التقليدي التابع لجامعة هيلونغجيانغ للطب الصيني في مدينة هاربين، الصين. استند الفريق إلى بيانات من قاعدة المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES)، وهي قاعدة بيانات طبية واسعة النطاق تُستخدم في أبحاث الصحة العامة في الولايات المتحدة.
شملت الدراسة بيانات لـ 684 مشاركا خضعوا لمسح شامل حول طنين الأذن، بالإضافة إلى اختبار شامل للوظائف المعرفية.
- أدوات القياس المستخدمة لتقييم الإدراك
تم تقييم الأداء المعرفي للمشاركين باستخدام مجموعة من الاختبارات المعتمدة عالميا أبرزها:
اختبار تعلم الكلمات من سجل Xi التابع لاتحاد مرض الزهايمر
اختبار الطلاقة اللفظية الديناميكي (AFT)
اختبار الاستبدال الرقمي الرمزي (DSST)
- نتائج مقلقة: انخفاض في القدرات الذهنية لدى المصابين بالطنين
أظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بطنين الأذن أحرزوا درجات أقل بشكل ملحوظ في كل من اختبار AFT وDSST، حتى بعد إجراء تعديلات إحصائية لأخذ العوامل الأخرى المحتملة في الحسبان، وبهذا يشير البحث إلى أن الطنين قد يكون مؤشرًا على تراجع في الوظائف المعرفية، خاصة فيما يتعلق بالتركيز، والذاكرة، والسرعة الذهنية.
- ارتباط مثبت علميا: دعم للبحوث السابقة
كتب الباحثون في الدراسة: "كان هناك ارتباط واضح بين طنين الأذن وضعف الوظائف المعرفية، وهو ما يتماشى مع نتائج دراسات سابقة، مما يعزز الفرضية القائلة بأن طنين الأذن قد يكون عاملاً مساعدا في ظهور أو تفاقم المشكلات المعرفية."
- ماذا تعني هذه النتائج؟
تفتح هذه الدراسة بابا جديدا للبحث في الصلات بين الحالات السمعية والأداء المعرفي، كما تسلط الضوء على ضرورة مراقبة الحالة العقلية لدى الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن، خاصة في المراحل المبكرة من الإصابة.
المصدر: Frontiers in Neurology
