logo yajnoub    

هل الصيام قبل العمليات الجراحية ضروري حقا؟ دراسة جديدة تشكك في التوصيات التقليدية

2025/06/28 - 07:46:02am    باسم عمور    

يُعد الصيام قبل الجراحة إجراءً شائعاً ومزعجاً يُطلب من المرضى الالتزام به لعدة ساعات قبل دخول غرفة العمليات، وذلك خوفاً من التقيؤ أثناء التخدير وما قد يتبعه من استنشاق محتوى المعدة وحدوث التهاب رئوي.
لكن مراجعة جديدة للأدلة العلمية تشكك في ضرورة هذا الإجراء، إذ لم يجد الباحثون دليلاً طبياً يدعم فعالية الصيام في تقليل خطر استنشاق القيء خلال التخدير، بحسب ما نُشر في مجلة Surgery بتاريخ 24 يونيو 2025.
- بيانات من 17 دراسة: الخطر ضئيل جداً
أجرى الباحثون تحليلاً شاملاً لـ 17 دراسة نُشرت بين عامي 2016 و2023، وشملت قرابة 1,800 مريض. ووجدوا أن احتمالية استنشاق القيء أثناء الجراحة كانت نادرة جداً، حيث سُجلت 4 حالات فقط من بين 801 مريض لم يصوموا أو صاموا لفترات قصيرة، مقارنة بـ7 حالات من بين 990 مريضاً اتبعوا الإرشادات التقليدية للصيام.
- رأي الخبراء: الصيام الطويل غير مريح وغير ضروري
صرّح الدكتور إدوارد ليفينغستون، أستاذ جراحة علوم الصحة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس (UCLA): "في مرحلةٍ ما، يخضع معظم الناس لإجراءٍ جراحي، وهناك سياسات موحدة في معظم المؤسسات الصحية تفرض درجات معينة من الصيام المسبق، ولكن فترات الصيام الطويلة مزعجة جداً، ويكرهها المرضى. وتشير دراستنا إلى أنها قد لا تكون ضرورية."
- الممارسات الحالية تفتقر إلى أساس علمي واضح
أشار الباحثون إلى أن التوصيات الإرشادية المعتمدة للصيام قبل الجراحة تعود لعقود، لكن القليل من الدراسات تعود إلى الأبحاث الأصلية التي فسّرت سبب تبني هذا النهج.
وفي تحليل لأكثر من 80 ورقة علمية منشورة، توصل الفريق إلى أن المرضى غالباً ما يصومون أكثر من اللازم، دون فائدة طبية مثبتة.
- التوصيات المستقبلية: نحو تقييم أكثر دقة باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية
يقترح الباحثون إجراء تجارب سريرية حديثة تُقلص مدة الصيام قبل العمليات الجراحية، باستخدام وسائل تقييم متقدمة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية للمعدة لتحديد خطر التقيؤ، ما قد يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أكثر دقة بشأن مدى أمان التخدير لكل مريض على حدة.


المصدر:   HealthDay

 

 هل الصيام قبل العمليات الجراحية ضروري حقا؟ دراسة جديدة تشكك في التوصيات التقليدية

أخبار ذات صلة

 

تابعونا