logo yajnoub    

طفرات جينية تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 10 أضعاف

2025/07/09 - 01:06:55am    باسم عمور   

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Oncoscience أن طفرات معينة في الجينين BRCA2 وHOXB13 ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال، وقد يصل هذا الخطر إلى أكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين لا يحملون هذه الطفرات.
- فحص دقيق لـ 5 جينات لدى 136 رجلًا
أجريت الدراسة من قبل فريق علمي هندي وشملت 136 رجلاً، من بينهم 66 مصابا بسرطان البروستاتا، و70 شخصا سليما كمجموعة ضابطة. قام الباحثون بتحليل تأثير خمسة جينات رئيسية هي:
BRCA2
HOXB13
BRCA1
RNASEL
ELAC2
وتبيّن أن الطفرات في الجينين BRCA2 وHOXB13 كانت الأكثر ارتباطا بالمرض، في حين لم تظهر الجينات الأخرى أي علاقة ذات دلالة إحصائية بزيادة خطر الإصابة.
- BRCA2: طفرة خطيرة ترفع احتمال الإصابة أكثر من 10 مرات
وفقا لما توصل إليه الباحثون، فإن طفرة BRCA2 كانت الأقوى من حيث التأثير، إذ زادت خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بأكثر من عشرة أضعاف، يُذكر أن هذا الجين معروف سابقا بارتباطه بسرطان الثدي، ويبدو أن تأثيره يتعدى الجنس ليشمل أنواعا أخرى من الأورام.
أما طفرة HOXB13، فكانت أقل انتشارا لكنها ارتبطت أيضا بارتفاع ملحوظ في خطر الإصابة، ما يجعلها مؤشّرا جينيا مهما في التشخيص المبكر.
- دور التاريخ العائلي وأهمية الكشف المبكر
تُعد نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تحديد دقيق للأشخاص المعرضين للخطر، لاسيما أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، فقد أصبح واضحا أن بعض العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على احتمالية الإصابة، ما يجعل الفحص الجيني الاستباقي أداة فعالة في الوقاية والعلاج المبكر.
- الطرق التقليدية للتشخيص وحدودها
يعتمد تشخيص سرطان البروستاتا حاليًا على اختبارات مثل:
مستضد البروستاتا النوعي (PSA)
الخزعة (أخذ عينات نسيجية من البروستاتا)
لكن تشير الدراسة إلى أن هذه الطرق قد تعطي نتائج إيجابية خاطئة، ما يضطر المرضى للخضوع لإجراءات طبية مزعجة وغير ضرورية في بعض الأحيان.
- PCR-RFLP: تقنية جينية فعّالة ودقيقة وبتكلفة منخفضة
من أبرز ما توصّلت إليه الدراسة أيضا هو فعالية طريقة PCR-RFLP في الكشف عن الطفرات الجينية بدقة عالية، رغم تكلفتها المنخفضة مقارنةً بتقنيات التحليل الجيني المتقدمة مثل تسلسل الجيل التالي (NGS).
تعتمد هذه الطريقة على:
تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)
تحليل طول الأجزاء الناتجة عن قطع الجين بواسطة إنزيمات مخصصة
وقد أثبتت فعالية تضاهي تلك التي توفرها تقنيات تحليل الحمض النووي الأكثر تقدما مما يجعلها خيارا واعدا في برامج الفحص الجيني الواسعة النطاق.
تشير هذه الدراسة إلى أن الطفرات في BRCA2 وHOXB13 قد تكون مفتاحا لفهم وتفادي سرطان البروستاتا في مراحله الأولى، وتبرز الحاجة إلى دمج الفحوصات الجينية في الممارسات الطبية الوقائية، خاصة للرجال المعرضين وراثيا للمرض.
مع تطور تقنيات التحليل وانخفاض تكاليفها، فإن العلم يقدم اليوم أدوات فعّالة لتشخيص أكثر دقة، وعلاج مبكر، وربما إنقاذ حياة الآلاف.


المصدر:   موقع Gazeta.ru

 

 طفرات جينية تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 10 أضعاف

أخبار ذات صلة

 

تابعونا