السلطة السياسية أول أسباب الأزمة.. زهران: الأجهزة الامنية معنية بتبرير ما يحصل
قال رئيس مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران “إن دماء الناس باتت أصنافاً ودرجات، وهناك “شهيد بسمنة وشهيد بزيت”، فحسين شلهوب هو الرجل الفقير الذي يشبه حقيقة الناس الموجوعين، والذي قرر أن يمشي مبكراً قبل قطع الطريق، والذي إحترق أمام إبنته قد أصبح موضع نقاش!”.
وأضاف زهران في حوار تلفزيوني “لقد قدر الله ولطف أَن المفجوعين اليوم من الصابرين وليسوا من الموتورين وإلا لرأينا لبنان اليوم أمام “بوسطة عين الرمانة الجديدة””.
وإعتبر أن “السبب في وصولنا إلى هنا، اولاً السلطة السياسية، والسبب الثاني تردد الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، الذين إرتضوا لمرحلة طويلة بلعب دور المتفرج، وعندما عادوا لفرض أدائهم فشلوا في هذا الموضوع لأن قطاع الطرق ترسخ لديهم مفهوم أن هذا هو الوضع الطبيعي!، وثالثاً، الغوغائية عند البعض وخاصة قطاع الطرق”.
وكشف زهران أن “هناك تحضير لتظاهرة مشبوهة أمام فروع المصارف بحجة الوقوف بوجه أصحاب المصارف، ولكن هذا تلاعب بشعور المواطنين، فهؤلاء الذين يدعون إلى التظاهرة يعملون عند صاحب البنك ليتحجج هذا الأخير بالتظاهرة ويغلق المصرف ليمنع الناس من الحصول على أموالهم”.
كما كشف زهران أيضاً أن “يوم غد سيحصل تواصل مباشر بين حزب الله والأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، وعلينا أن ننتظر كيف ستبرر الأجهزة الامنية ما حصل وكيف ستخبر عما سيحصل، ولكن إذا بقي الأداء بنفس الوتيرة، فالناس ستقدم بنفسها على فتح الطرقات!”
وأضاف”حسناً فعل الأميركيون بتدخلهم بطريقة مكشوفة، فالأميركيون لديهم الوقاحة بأن يخبرونا مشاريعهم كما هي، فالأميركي يقوم بعمله، خدمة لإسرائيل ومحاربة المقاومة والقلق والخوف من المحور الشرقي”
و في الشق الحكومي كشف زهران “عن انتظار الأكثرية النيابية المتمثلة بالتيار الوطني الحر والثنائي أمل و حزب الله ردًا خلال ٢٤ ساعه حول إسمين مقترحين لرئاسة الحكومة، متمنياً عدم حرقهما في لعبة الشارع كما حصل سابقاً مع الصفدي.”
وغمز زهران من “باب إمكانية إنتقال الرئيس ميشال عون إلى خيار جديد، لا يقف فيه على خاطر الحريري في التكليف.
