تسمم ما بعد الولادة: القاتل الصامت الذي يهدد الأمهات

يعتبر تسمم ما بعد الولادة حالة صحية نادرة ولكنها خطيرة للغاية، تحدث عادة خلال أول 48 ساعة بعد الولادة، إلا أنها قد تظهر أيضا حتى 6 أسابيع بعد ولادة الطفل.
تتمثل خطورة هذه الحالة في ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ، وظهور نسب عالية من البروتين في البول، مما يؤدي إلى احتمالية حدوث تلف في الدماغ، أو سكتة دماغية، أو حتى الوفاة في حال لم يتم التدخل الطبي السريع.

أعراض تسمم ما بعد الولادة التي يجب الانتباه لها

تتضمن أبرز أعراض تسمم ما بعد الولادة:
ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم
صداع شديد ومستمر
تغيّرات في الرؤية (تشوش أو فقدان مؤقت)
تورم في الوجه، اليدين، القدمين، أو الأطراف
شعور بالغثيان أو التقيؤ
ألم في الجزء العلوي من البطن
زيادة سريعة في الوزن
صعوبة في التنفس

ومن اللافت أن هذه الحالة قد تصيب حتى النساء اللواتي لم يعانين من مشاكل ضغط الدم خلال الحمل أو لم يُصبن بتسمم الحمل التقليدي.

طرق العلاج والتعامل مع الحالة

عند التشخيص، يبدأ الأطباء بعلاج الحالة فورا لتفادي أي مضاعفات. وتشمل العلاجات:
أدوية خافضة للضغط لتنظيم ضغط الدم
أدوية مضادة للتشنجات، مثل كبريتات المغنيسيوم، لمنع حدوث النوبات
أدوية مميعة للدم للوقاية من الجلطات الدموية
هذه الإجراءات تهدف لحماية الدماغ، الكبد، الكلى، ومنع تدهور الحالة الصحية للمريضة.

الوقاية غير ممكنة، لكن التشخيص المبكر قد ينقذ حياتك

رغم أنه لا توجد وسيلة مؤكدة لمنع تسمم ما بعد الولادة، إلا أن الوعي بالأعراض وطلب الرعاية الطبية الفورية فور ظهورها يمكن أن ينقذ حياة الأم، ويمنع حدوث مضاعفات دائمة على وظائف الجسم الحيوية.
التشخيص المبكر والعلاج الفوري هما الأساس لضمان الشفاء الكامل وتقليل مخاطر التعرض لنوبات، سكتات دماغية، جلطات دموية، أو الوفاة.

المصدر:  Newsmax.com