عادات يومية شائعة تُدمّر كليتيك دون أن تشعر

يعاني أكثر من 10% من السكان في المملكة المتحدة وحدها من شكل ما من أمراض الكلى المزمنة، في حين يُصاب أكثر من 600,000 شخص سنوياً بإصابات كلوية حادة، وهي حالات تتوقف فيها الكلى عن العمل بشكل مفاجئ ولكن يمكن أن تتعافى.
تُعد الكلى من الأعضاء الحيوية التي تؤدي دوراً مركزياً في الحفاظ على توازن الجسم، فهي تقوم بتصفية الفضلات والسوائل الزائدة والإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم من الدم، كما تساعد على تنظيم ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على توازن الكالسيوم في الجسم.
لكن عند تعرض الكلى للتلف، تتراجع قدرتها على أداء هذه الوظائف، مما يؤدي إلى تراكم السموم، واحتباس السوائل، واختلال توازن الأملاح، وهو ما يسبب مشكلات صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وضعف العظام، وقد يتطور التلف ليصل إلى الفشل الكلوي.

إليك 7 عادات يومية قد تضر بكليتيك دون أن تدري، وكيفية تفاديها:

1. التدخين: العدو الصامت لكليتيك

يؤدي التدخين إلى زيادة الإجهاد التأكسدي، وهو ما يسبب تلف الخلايا، كما يضيق الأوعية الدموية ويؤذي بطانتها، مما قد يُحدث إصابة مباشرة بالكلى.
كما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهما من أبرز أسباب أمراض الكلى.
النصيحة: لا توجد كمية آمنة من التدخين – الإقلاع الفوري بمساعدة مختص هو الخيار الأمثل

2. السمنة وزيادة الوزن: ضغط مستمر على الكليتين

مؤشر كتلة الجسم الصحي يتراوح بين 18.5 و24.9، وأي قيمة أعلى تُعد زيادة وزن أو سمنة.
لكن قياس محيط الخصر يُعطي صورة أوضح عن السمنة المركزية، والتي ترتبط مباشرة بأمراض القلب والسكري، وبالتالي أمراض الكلى.
السمنة قد تضر الكلى أيضاً من خلال تغيرات في كيمياء الدهون بالجسم.
النصيحة: اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً لخمسة أيام في الأسبوع، مع التدرج.

3. تناول الأطعمة المصنعة بكثرة: القاتل البطيء

تشمل الأغذية الفائقة المعالجة اللحوم المصنعة كالسجق، والمشروبات الغازية، والخبز المُعبأ، تحتوي هذه الأطعمة على الدهون، السكريات، الأملاح، والمواد الحافظة والنكهات الاصطناعية.
وقد ربطت دراسة أمريكية شملت 14,000 شخص على مدى 24 عاماً بين الإفراط في تناول هذه الأطعمة وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 24%.
النصيحة: قلل من استهلاك الأطعمة المُعالجة واعتمد على الأطعمة الطبيعية الكاملة.

4. الإفراط في تناول الملح: عبء غير مرئي على الكليتين

تُعد الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم من أكثر مسببات الضرر للكلى، خاصة لدى من يعانون من أمراض كلوية.
يتطلب توازن الأملاح في الجسم تنسيقاً دقيقاً بين الصوديوم والبوتاسيوم، والإفراط في الملح يؤدي إلى خلل في هذا التوازن، مما يضع ضغطاً على الكلى ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
النصيحة: لا تتجاوز ستة غرامات (ملعقة شاي واحدة) من الملح يومياً

5. عدم شرب كميات كافية من الماء

قلة شرب الماء تؤدي إلى تراكم الفضلات في الجسم، مما يزيد الضغط على الكليتين ويجعل من الصعب التخلص من السموم.
النصيحة: اشرب ما لا يقل عن 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً، وزِد الكمية عند ممارسة التمارين أو في الطقس الحار.

6. الإفراط في استخدام المسكنات

الاستخدام الطويل للأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين قد يؤذي الكلى، خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي.
النصيحة: استخدم المسكنات بحذر وتحت إشراف طبي، وابحث عن بدائل طبيعية عند الإمكان.

7. النوم غير الكافي أو المفرط

ربطت الدراسات بين جودة النوم وصحة الكلى، إذ إن النوم القليل (أقل من 6 ساعات) أو المفرط (أكثر من 10 ساعات) قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
النصيحة: احرص على نوم يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات ليلاً، وحافظ على روتين نوم منتظم.

صحّح عاداتك اليومية لتصون كليتيك

على الرغم من أن هناك عوامل خارجة عن إرادتنا مثل التقدم في العمر أو الوراثة، إلا أن التغيرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في الوقاية من أمراض الكلى، ابدأ اليوم بخطوة صغيرة نحو كلى أكثر صحة وحياة أطول جودة.

المصدر:  Sciencealert