logo yajnoub    

ميتا تطلق ذكاءً اصطناعياً يكتشف أعمار الأطفال تلقائياً لحمايتهم

2025/04/22 - 05:06:16am   

أعلنت شركة ميتا عن توسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن أعمار المستخدمين على منصة إنستجرام، مع اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الأطفال دون السن القانونية.
وصرحت ميتا بأن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم لتحديد ما إذا كان المستخدمون تقل أعمارهم عن 18 عاما، حتى وإن كانت حساباتهم تُظهر خلاف ذلك، فعلى سبيل المثال، إذا اكتشف النظام رسائل تشير إلى أعمار حقيقية، مثل "عيد ميلاد سعيد 16"، أو لاحظ نمط تفاعل مشابه للفئة العمرية ذاتها، فسيتخذ النظام إجراءً تلقائيًا لضبط الإعدادات بما يتناسب مع سن المستخدم.
- تغييرات في الإعدادات تلقائيًا لحماية القُصّر
تُطبق منصة إنستجرام إعدادات خاصة بالمراهقين بشكل افتراضي، مثل جعل الحسابات خاصة، ومنع الغرباء من إرسال الرسائل، وتقييد أنواع المحتوى المعروض لهم، وفي عام 2024، قامت المنصة بتحديث هذه الإعدادات لتكون مفعّلة تلقائيا لجميع المراهقين.
ومع التحديث الجديد، ستبدأ ميتا باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل نشط لاكتشاف الحسابات التي قد تعود لأطفال، حتى وإن كان تاريخ الميلاد المسجل يشير إلى عمر بالغ. وعند الاشتباه، سيتم نقل الحساب تلقائيا إلى إعدادات المراهقين الأكثر تقييدًا، مع إتاحة خيار تعديل الإعدادات للمستخدم لاحقا.
-اختبارات جديدة في الولايات المتحدة
أعلنت الشركة في منشور على مدونتها الرسمية أنها ستبدأ اختبار هذه الميزة أولاً في الولايات المتحدة، حيث سيجري النظام تحليل البيانات لاكتشاف الحالات المحتملة لحسابات غير مطابقة للعمر الحقيقي، وفي حال اكتشاف تطابق مع نمط سلوكي يخص المراهقين، سيُطبق النظام إعدادات الأمان المناسبة مباشرة.
- استجابة للانتقادات ومخاوف الأهل والمشرعين
تأتي هذه التحركات في ظل ضغوط متزايدة من أولياء الأمور والمشرعين، الذين أعربوا عن قلقهم من مدى تعرض المراهقين للمخاطر الرقمية. وكانت المفوضية الأوروبية قد أطلقت تحقيقًا في العام الماضي لمعرفة ما إذا كانت ميتا تفعل ما يكفي لحماية الشباب على منصاتها.
وقد دفع تقرير مقلق عن وجود متحرشين يستهدفون الأطفال على إنستجرام إلى رفع دعوى قضائية من قِبل المدعي العام لإحدى الولايات الأمريكية، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إلى الشركة.
- خلاف بين عمالقة التكنولوجيا حول مسؤولية الحماية
تتواصل الخلافات بين شركات التكنولوجيا الكبرى حول الجهة المسؤولة عن تأمين سلامة الأطفال على الإنترنت. ففي مارس الماضي، اتهمت شركة جوجل نظيرتها ميتا بمحاولة التنصل من مسؤوليتها فيما يتعلق بمتاجر التطبيقات، عقب تمرير قانون جديد في ولاية يوتا يخص حماية القاصرين.
- نحو بيئة رقمية أكثر أمانا للأطفال
تُظهر هذه الإجراءات أن ميتا تحاول، ولو متأخرة، إصلاح الثغرات الأمنية التي لطالما أثارت جدلاً واسعا، كما أنها تسعى لتقديم نموذج تقني متطور يوازن بين تجربة المستخدم والالتزام بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الفئات العمرية الأكثر هشاشة.

 

ميتا تطلق ذكاءً اصطناعياً يكتشف أعمار الأطفال تلقائياً لحمايتهم

أخبار ذات صلة

 

تابعونا


 








vast