logo yajnoub    

تحليل دم الحبل السري يتنبأ بالمستقبل الصحي للطفل

2025/04/26 - 03:04:02pm   

كشفت دراسة علمية جديدة أن الأطباء قد يتمكنون من التنبؤ بالمشكلات الصحية المستقبلية للمواليد الجدد من خلال تحليل دم الحبل السري مباشرة بعد الولادة، ووفقا للنتائج التي ستُعرض في مؤتمر أسبوع أمراض الجهاز الهضمي المرتقب في سان دييغو، فإن المؤشرات الجينية الموجودة في دم الحبل السري قد تُقدم رؤى مبكرة حول قابلية الطفل للإصابة بأمراض مثل السكري، السكتة الدماغية، وأمراض الكبد في وقت لاحق من الحياة.
- فرصة للوقاية منذ لحظة الميلاد
صرحت الدكتورة "أشلي جويل"، الطبيبة المقيمة في الطب الباطني ضمن نظام الرعاية الصحية بجامعة ديوك في ولاية نورث كارولاينا:
"نشهد حاليًا زيادة في إصابة الأطفال بمشاكل استقلابية في سن مبكرة، مما يعرّضهم لمضاعفات صحية خطيرة في مرحلة البلوغ. وإذا استطعنا تحديد هذا الخطر منذ الولادة، فقد نتمكن من الوقاية منه."
- تحليل شامل للحمض النووي
شملت الدراسة تحليلا جينيا لدم الحبل السري الخاص بـ38 طفلًا من المشاركين في دراسة طويلة المدى بولاية نورث كارولاينا، ركّز التحليل على الأنماط الكيميائية التي تُنشّط أو تُعطّل الجينات، وهي تغيّرات تُعرف باسم "الإشارات اللاجينية"، والتي قد تؤثر على الصحة بدءًا من الحياة الجنينية وحتى الطفولة والبلوغ.
- الجينات تتحدث: من الحبل السري إلى الطفولة
قارن الباحثون بين التغيرات اللاجينية في الحبل السري والوضع الصحي للأطفال ما بين عمر 7 إلى 12 عاما. وتوصّلوا إلى وجود ارتباط واضح بين بعض الجينات والحالات الصحية المستقبلية، ومنها:
تغيرات في جين يُدعى TNS3، ارتبطت بالإصابة بالكبد الدهني، والتهاب الكبد أو تلفه، بالإضافة إلى تراكم الدهون في منطقة البطن.
تغيرات أخرى ارتبطت بارتفاع ضغط الدم، وتغير نسبة محيط الخصر إلى الورك، وأمراض الكبد.
- دور العوامل البيئية خلال الحمل
أشارت الدكتورة "سينثيا مويلان"، أستاذة مشاركة في قسم أمراض الجهاز الهضمي بجامعة ديوك، إلى أن هذه التغيرات اللاجينية تُبرمج خلال النمو الجنيني، وقد تتأثر بعوامل بيئية مثل التغذية أو صحة الأم أثناء الحمل.
- الدراسة صغيرة ولكنها واعدة
ورغم أن العينة كانت صغيرة، إلا أن قوة العلاقة بين المؤشرات الجينية والحالة الصحية كانت واضحة إلى حد كبير، ما يدفع إلى ضرورة إجراء دراسات أكبر. وأكد الباحثون أن هناك دراسة متابعة موسعة ممولة من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) جارية حاليا.
- نحو مستقبل من الوقاية الذكية
أضافت مويلان: "إذا تم التحقق من هذه النتائج في دراسات أكبر، فإنها قد تفتح المجال أمام أدوات فحص جديدة وتدخلات وقائية مبكرة للأطفال المعرضين للخطر."
من جانبها، شددت جويل على أهمية التوعية وعدم الاستسلام لهذه المؤشرات الوراثية، قائلة: "وجود هذه العلامات لا يعني أن الإصابة بالمرض أمر محتوم. لكن معرفتها في وقت مبكر يمنح العائلة والأطباء فرصة لاتخاذ خطوات استباقية لدعم الصحة طويلة الأمد للطفل."
ومن المقرر تقديم هذه النتائج رسميًا في الرابع من مايو، مع التأكيد على أن النتائج لا تزال أولية حتى يتم نشرها في مجلة علمية محكّمة.


المصدر:  Newsmax.com

 

تحليل دم الحبل السري يتنبأ بالمستقبل الصحي للطفل

أخبار ذات صلة

 

تابعونا


 








vast