أفضل الطرق الطبيعية لزيادة إدرار الحليب لدى المرضع

قد تُعاني بعض المرضعات، خاصة في الأسابيع الأولى بعد الولادة، من انخفاض كمية الحليب التي يُنتجها الثدي، مما يُشعر الأم بأن طفلها لا يحصل على كفايته من التغذية، في مثل هذه الحالات، تلجأ الأمهات إلى مجموعة من الوسائل الطبيعية لتحفيز إنتاج الحليب بشكل أفضل، وفيما يلي أبرز الطرق التي أثبتت فعاليتها.
- الرضاعة المتكررة: أساس تعزيز إنتاج الحليب
يُعد إرضاع الطفل بشكل متكرر من أبرز الطرق الطبيعية التي تُحفّز الثدي على إنتاج كميات أكبر من الحليب، حيث تُسهم عملية المص المتكررة في تحفيز إفراز هرمونَي البرولاكتين والأوكسيتوسين المسؤولَين عن إدرار الحليب. يُنصح بإرضاع الطفل حديث الولادة ما بين 8 إلى 12 مرة يوميا لضمان تحفيز فعّال ومستمر.
- تدليك الثدي أثناء الرضاعة
أثبتت الدراسات أنّ تدليك الثدي خلال الرضاعة، وخاصة عند تباطؤ أو توقف الطفل عن المص، يُساعد على تنشيط الغدد اللبنية وتحفيز تدفق الحليب، يُفضل تدليك مناطق مختلفة من الثدي في كل جلسة، ويمكن استشارة الطبيب المختص لمعرفة الطريقة الصحيحة والفعالة للتدليك.
- استخدام كلا الثديين في كل رضعة
من الطرق المُثبتة لزيادة إنتاج الحليب، إرضاع الطفل من كلا الثديين بالتناوب في نفس الجلسة، يُنصح أيضا بالضغط الخفيف على الثدي أثناء الرضاعة لتسهيل تدفق الحليب وتحفيز الطفل على المص بشكل أكثر فعالية، مما يُشجع الجسم على إنتاج كميات أكبر من الحليب لاحقا.
- أطعمة ومشروبات مدرّة للحليب
توجد مجموعة من الأطعمة الطبيعية التي يُعتقد أن لها دورًا في تعزيز إدرار الحليب عند المرضع، خاصة إذا كانت جزءًا من نظام غذائي صحي ومتوازن. من أهم هذه الأطعمة:
الحلبة
الشمر
اليانسون
البابونج
الثوم
رغم فوائد هذه المكونات، إلا أنه لا يُنصح بالاعتماد عليها فقط، بل يجب التنويع وتناول وجبات غنية بالبروتينات، والخضروات، والحبوب الكاملة.
- أهمية شرب السوائل بكميات كافية
الحفاظ على ترطيب الجسم من العوامل الأساسية التي تؤثر على إنتاج الحليب. يُنصح بشرب كميات وفيرة من الماء خلال اليوم، إلى جانب بعض المشروبات الصحية مثل الأعشاب الطبيعية، والابتعاد عن المشروبات الغازية والمحتوية على كميات كبيرة من السكر.
- النوم والراحة: عوامل لا تقل أهمية
قلة النوم والإجهاد النفسي والبدني من العوامل التي تؤثر سلبًا على إدرار الحليب. لذلك، من الضروري أن تحرص المرضع على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، إلى جانب ممارسة بعض الأنشطة التي تُساعد على الاسترخاء وتحسين الحالة النفسية.
- هل هناك أدوية تساعد في إدرار الحليب؟
في بعض الحالات التي يستمر فيها انخفاض الحليب بالرغم من تطبيق جميع النصائح السابقة، قد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية التي تُحفّز إنتاج هرمون البرولاكتين المسؤول عن إدرار الحليب. يجب أن تُؤخذ هذه الأدوية فقط تحت إشراف طبي، وبعد استبعاد أي أسباب صحية كامنة تؤثر على الرضاعة.
زيادة إدرار الحليب تتطلب مزيجا من الممارسات الصحيحة، التغذية السليمة، والحالة النفسية الجيدة. بتطبيق النصائح السابقة، يُمكن للأمهات دعم عملية الرضاعة الطبيعية وضمان تغذية سليمة ومُشبعة لأطفالهن.

المصدر:   webteb