logo yajnoub    

برج إيفل: الرمز الخالد لباريس وتحفة الهندسة العالمية

2025/05/22 - 08:00:40am    باسم عمور    

يُعد برج إيفل من أشهر المعالم السياحية في العالم، ورمزا عالميا للعاصمة الفرنسية باريس. يقف شامخا على ضفاف نهر السين منذ أكثر من قرن، ليمثل قمة الإبداع الهندسي في أواخر القرن التاسع عشر، ويتحول من مشروع مرفوض إلى تحفة معمارية خالدة تُدهش الزائرين من كل أنحاء العالم.
- النشأة والبناء: من فكرة مؤقتة إلى رمز أبدي
تم تصميم برج إيفل على يد المهندس الفرنسي غوستاف إيفل وفريقه، استعدادًا للمعرض العالمي لعام 1889، الذي أُقيم احتفالا بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية. بدأ البناء في عام 1887، واستغرق قرابة عامين، ليُفتتح رسميا في 31 مارس 1889.
وقد أُقيم البرج رغم معارضة شديدة من العديد من الفنانين والكتّاب في باريس آنذاك، الذين وصفوه بالبشاعة المعمارية، لكن سرعان ما تغيّر الرأي العام بعد اكتماله، ليصبح أحد أكثر الأبنية إثارة للإعجاب في تاريخ العمارة الحديدية.
- المواصفات الهندسية المذهلة
الارتفاع الكلي: يبلغ ارتفاع برج إيفل مع الهوائي حوالي 330 مترا.
الوزن: يزن البرج قرابة 10,100 طن.
عدد القطع المعدنية: تم استخدام أكثر من 18,000 قطعة حديدية في تركيبه.
عدد المسامير: تُثبت القطع بحوالي 2.5 مليون مسمار.
عدد الطوابق: يحتوي البرج على ثلاثة طوابق مفتوحة للزوار.
عدد المصاعد: يحتوي على عدة مصاعد تنقل الزوار من القاعدة إلى القمة، وتُعتبر من المعالم بحد ذاتها.
وقد صُمم البرج ليقاوم الرياح القوية والزلازل، حيث يتأرجح قليلاً دون أن يتعرض لأي ضرر.
- منبر للمشاهدة وأيقونة للضوء
يستقبل برج إيفل أكثر من 7 ملايين زائر سنويا، ويُعد من أكثر المعالم المدفوعة زيارة في العالم. يوفر الطابق العلوي من البرج مشهدا بانوراميا خلابا للعاصمة الفرنسية، خاصة عند غروب الشمس، حيث تتحول باريس إلى لوحة سحرية.
وفي الليل، يسطع البرج بآلاف الأضواء الذهبية، مع عرض ضوئي كل ساعة يستمر لمدة خمس دقائق، مما يضفي عليه رونقا ساحر ها يأسِر العيون ويخطف الأنفاس.
- الأهمية الثقافية والرمزية
لا يُعد برج إيفل مجرد معلم سياحي، بل رمزا وطنيا يعكس روح الإبداع الفرنسي، وقد ظهر في مئات الأفلام والروايات واللوحات الفنية، كما أصبح خلفية رئيسية في الأحداث الدولية مثل احتفالات رأس السنة، والعروض الأولمبية، والمناسبات العالمية الكبرى.
كما يُستخدم البرج كمحطة للبث الإذاعي والتلفزيوني، مما يُضفي عليه بعدًا عمليًا إضافيًا إلى جانب قيمته الجمالية والتاريخية.
حقائق غريبة وأسرار لا يعرفها الكثيرون
اللون: يُعاد طلاء برج إيفل كل 7 سنوات، ويُستخدم لذلك أكثر من 60 طنا من الطلاء.
حرارة الشمس: يمكن أن يتمدد الحديد في البرج بمقدار 15 سنتيمترا في الأيام الحارة.
الزوار الأوائل: من أوائل من صعدوا إلى البرج كان المخترع توماس إديسون، وقد أُعجب كثيرا بالتصميم.
مكان سري: يحتوي البرج في أعلاه على شقة صغيرة كان غوستاف إيفل يستخدمها لاستضافة العلماء والمشاهير.
- برج إيفل والسياحة في باريس
يُعتبر برج إيفل نقطة الانطلاق المثالية لاكتشاف باريس، حيث يقع بالقرب من العديد من المعالم الأخرى مثل:
حدائق شامب دو مارس
نهر السين
متحف Quai Branly
قصر التروكاديرو


المصدر:   Yajnoub

 

 برج إيفل: الرمز الخالد لباريس وتحفة الهندسة العالمية

أخبار ذات صلة