الجيش العراقي: خروج القوات الأجنبية لا يقتضي وقف التدريب والتسليح

كشف الجيش العراقي عن الآلية التي أعدتها بغداد لإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وأوضح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف في حديث لوكالة الأنباء العراقية، أن القرار الذي صادق عليه أمس مجلس النواب والآلية التي أعدتها الحكومة تنص على انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية وتعليق مشاركتها في مهام الدعم الجوي، مع الإبقاء على مهام التجهيز والتسليح والدعم اللوجيستي.
وأشار إلى أن “التفاهمات جارية” بهذا الشأن بين القيادة العراقية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضاف: “الحكومة ترغب في استمرار الدعم في قضايا التدريب والتسليح.. ليس هناك مذكرة بل آلية يتم إعدادها لغرض التفاهم مع القوات القتالية للخروج من الأراضي العراقية”.
ولفت خلف إلى أن المذكرتين المبرمتين عام 2014 بين الطرفين كانتا تقتصران على مساعدة التحالف الدولي للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم “داعش”، محملا التحالف المسؤولية عن “الانحراف” واتخاذ “قرارات فردية” في الآونة الأخيرة.
وصادق مجلس النواب العراقي أمس على تفويض الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في أراضي البلاد، احتجاجا على اغتيال قاسم سليماني، غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بفرض عقوبات صارمة على حكومة بغداد وأعلن أن واشنطن لن تسحب عسكرييها من العراق ما لم يعيد الأخير مليارات الدولارات أنفقتها واشنطن على بناء قاعدة جوية “باهظة الكلفة” في أراضيه.
وكان قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قد اغتيلا في قصف أميركي استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر الجمعة.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن “الجيش اغتال قائد لواء القدس بالحرس الثوري الإيراني بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، وأن الأمر جاء كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأميركيين في الخارج”.
وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام إيران سيكون “ساحقا”. وتوعد خامنئي بانتقام يطال “المجرمين الذين لطخت أيديهم بدماء سليماني ودماء الشهداء الآخرين”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جميع عواقب “مغامرتها المارقة”.
كما أكد مجلس الأمن القومي الإيراني، أن اغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه الولايات المتحدة في المنطقة.
بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة حددت 52 موقعا إيرانيا ستضربها إذا هاجمت إيران أي أميركيين أو أصول أميركية ردا على اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. كما نصح ترامب “الإيرانيين بعدم مهاجمة ​اميركا​، لانه سيتم ضربها بقوة أكبر من أي ضربة سابقة”. وحذر من رد وسريع وربما غير مناسب في حال هاجمت إيران أي شخص أو هدف أميركي.