logo yajnoub    

دليلك الذكي لحماية طفلك على مواقع التواصل الاجتماعي

2025/04/09 - 08:52:17am   

في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا وتتوسع استخدامات الإنترنت، أصبح من الشائع أن يمتلك معظم المراهقين وحتى العديد من الأطفال حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، يقضون وقتاً طويلاً عليها، وقد يتفاعلون مع محتويات مختلفة بشكل يومي، لكن رغم الفوائد الكبيرة لهذه المنصات، إلا أنها تحمل أيضاً العديد من المخاطر والتحديات التي قد تؤثر سلباً على سلوك الأطفال ونفسيتهم، وحتى على أمنهم الشخصي.
من الضروري أن يتحدث الآباء مع أبنائهم حول كيفية استخدام هذه المنصات بطريقة ذكية وآمنة، وأن يكونوا شركاء فعّالين في توجيههم نحو الاستخدام المسؤول والواعي.

إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي للأطفال

رغم المخاوف الشائعة، توفر منصات التواصل العديد من الفوائد المهمة للأطفال والمراهقين ومنها:
التواصل المستمر مع الأصدقاء وأفراد العائلة
توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية والتعرف على فئات متنوعة من الناس
المشاركة في أنشطة خيرية أو حملات مجتمعية
تنمية المهارات الإبداعية من خلال مشاركة الأفكار والفنون والموسيقى
التفاعل مع أشخاص يشاركونهم الاهتمامات
التعاون مع الزملاء والمدرسين في المهام الدراسية
الوصول السهل للمعلومات الصحية والتعليمية
متابعة الأخبار والتطورات العالمية
الحصول على دعم نفسي عند الشعور بالحزن أو القلق

سلبيات ومخاطر استخدام الأطفال لمنصات التواصل
1. التنمر الإلكتروني
قد يتعرض الأطفال للمضايقات والتهديدات عبر الإنترنت، وهي من أبرز المخاطر الشائعة في هذا المجال، وقد يؤدي ذلك إلى مشكلات نفسية خطيرة مثل الاكتئاب والعزلة وربما حتى الانتحار.
2. انتهاك الخصوصية وضعف الأمان
قد يشارك الأطفال معلومات شخصية حساسة مثل صورهم أو مواقعهم أو تفاصيل عن حياتهم الخاصة دون وعي، مما يجعلهم أهدافاً سهلة للمتحرشين أو المجرمين الإلكترونيين.
3. تأثير سلبي على السمعة
أي منشور أو صورة يتم تحميلها على الإنترنت يصعب حذفه تماماً. وهذا قد يضر بسمعة الطفل لاحقاً، خاصة عند التقديم للجامعات أو الوظائف مستقبلاً.
4. مشاكل الصحة النفسية
تشير الدراسات إلى أن الإفراط في استخدام مواقع التواصل قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب، خصوصاً عند مقارنة الأطفال أنفسهم بالآخرين أو عند الشعور بالإقصاء من مجموعات الأصدقاء.
5. التعرض للمحتوى غير المناسب
بعض الأطفال قد يشاهدون محتوى عنيفاً، أو مواد تشجع على إيذاء النفس، أو أخباراً زائفة، أو حتى تروّج لأفكار عنصرية وسامة لا تتناسب مع أعمارهم.
6. إدمان الإنترنت وضياع الوقت
قد ينشغل الطفل بالتواصل الرقمي على حساب النوم، الدراسة، الأنشطة البدنية، أو حتى التواصل الأسري، مما يؤثر سلباً على نمط حياته اليومي وتطوره الطبيعي.

كيف يمكن للآباء حماية أطفالهم؟
1. التواصل المفتوح والاحترام
تجنب التجسس على الطفل، وبدلاً من ذلك، شجّعه على مشاركة ما يفعله على الإنترنت، بناء الثقة هو الأساس.
2. توجيه سلوكه الرقمي
علّمه احترام الآخرين وعدم السخرية أو نشر التعليقات المؤذية.
ذكّره بالتفكير جيداً قبل نشر أي شيء، لأن كل منشور قد يُستخدم ضده.
ناقش معه قاعدة: "هل تقبل أن ترى جدتك هذا المنشور؟"
شجّعه على استخدام إعدادات الخصوصية وعدم مشاركة كلمات المرور.
3. لا للغرباء
يجب توعية الطفل بعدم قبول طلبات الصداقة من أشخاص لا يعرفهم، لأن متابعة الأصدقاء الحقيقيين أكثر أماناً ومتعة.

خطة عائلية لاستخدام آمن وذكي للتواصل الاجتماعي

بإمكان الأسرة وضع خطة لاستخدام مواقع التواصل، ويمكن الاستفادة من أداة التخطيط الخاصة بجمعية طب الأطفال الأمريكية، والتي تساعد في وضع قواعد متفق عليها بين أفراد العائلة.
من بين القواعد المهمة:
إبقاء الأجهزة في أماكن مشتركة
إطفاء الهواتف قبل النوم وخلال الوجبات
تعليق القواعد في مكان ظاهر للكل
كل طفل له شخصية وتجربة مختلفة، لذا يجب أن تتناسب الخطة العائلية مع عمر الطفل، حالته النفسية، ونضجه العقلي.

في حال ظهور مشاكل خطيرة

إذا تعرّض الطفل للتنمر أو تهديدات عبر الإنترنت، يجب التبليغ فوراً للمدرسة، أو لمنصة التواصل الاجتماعي، أو حتى للسلطات المحلية عند الحاجة.
وفي حال وجود قلق حيال صحة الطفل النفسية، من الأفضل استشارة طبيب متخصص في الصحة النفسية للأطفال.
أخيراً، لا تنسَ أن سلوكك الرقمي كأب أو أم له تأثير قوي على أبنائك، كن قدوة في الاستخدام الآمن والمسؤول لمواقع التواصل، وستجد أن أبناءك يقتدون بك دون الحاجة إلى إجبارهم.


المصدر:  kidshealth.org

 

دليلك الذكي لحماية طفلك على مواقع التواصل الاجتماعي

أخبار ذات صلة