حيلة بسيطة لتحسين السمع في الأماكن الصاخبة
هل وجدت نفسك يوما في موقف يصعب فيه سماع ما يُقال بسبب الضوضاء المحيطة؟ تُشير دراسة جديدة إلى أن هناك خدعة بسيطة – وهي النقر بإصبعك بإيقاع منتظم – قد تُحسن قدرتك على تمييز الكلام وسط الضوضاء.
الحركة ليست مجرد تنفيذ ... بل أداة لفهم الكلام
قام فريق من الباحثين بتصميم سلسلة من التجارب للكشف عن دور الحركة في فهم الكلام، وذلك استنادا إلى نظرية علمية ترى أن "النظام الحركي في الدماغ لا يقتصر فقط على تنفيذ الحركات، بل يساهم بنشاط في دمج وإعادة استخدام المعلومات الزمنية".
تفاصيل التجربة: كيف نُفذت الدراسة؟
شملت الدراسة مشاركين ناطقين باللغة الفرنسية كلغتهم الأم، استمع هؤلاء الأشخاص إلى تسجيلات صوتية تحتوي على 40 جملة مأخوذة من قائمة محددة، وقد جرى تعقيد عملية الفهم بإضافة ضوضاء خلفية.
قاد فريق البحث العالِمة النفسية اللغوية "نومي تي ريتمولين" من جامعة إكس مارسيليا في فرنسا، وتضمنت الدراسة ثلاث تجارب منفصلة، إلا أن النتائج المحورية ظهرت بشكل رئيسي في التجربة الثانية.
الطرق المستخدمة في التهيئة قبل الاستماع
قبل بدء كل مقطع صوتي، طُلب من المشاركين تهيئة أنفسهم بواحدة من الطرق التالية:
النقر بإصبعهم بإيقاع من اختيارهم
النقر تزامنا مع إيقاع صوتي محدد
الاستماع للإيقاع دون النقر
الانتظار بصمت حتى يبدأ الصوت
النتائج: من استفاد أكثر؟
بعد كل جلسة، قيّم الباحثون مدى دقة وسرعة المشاركين في فهم محتوى الجمل، أظهرت النتائج أن أولئك الذين قاموا بالنقر – سواء بإيقاع ذاتي أو متزامن مع صوت خارجي – كانوا أفضل بشكل ملحوظ في التعرف على الكلمات ضمن الجمل المسموعة.
وقد خلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تمثل "دليلًا على الدور الوظيفي للنظام الحركي في معالجة الديناميكيات الزمنية للكلام الطبيعي".
نصيحة عملية: جربها في حياتك اليومية
في المرة القادمة التي تجد فيها صعوبة في سماع شخص ما وسط مكان مزدحم – مثل مطعم مليء بالضجيج – لا تتردد في تجربة هذه الحيلة البسيطة: انقر بإصبعك بإيقاع منتظم، فقد يساعدك ذلك على التركيز وفهم الكلام بشكل أفضل.
المصدر: Sciencealert
