باحثون يكشفون خدعة بسيطة لمدة 20 دقيقة لتقليل التعب الصباحي

2025/04/17 - 11:52:21am

كشفت دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة أوساكا الحضرية في اليابان عن وسيلة بسيطة وفعّالة لتحسين الاستيقاظ وتقليل الشعور بالتعب في الصباح، تتمثل في تعريض الجسم لضوء طبيعي معتدل قبل الاستيقاظ بـ20 دقيقة فقط.
- أهمية ظروف الإضاءة قبل الاستيقاظ
أظهرت الدراسة أن حالة الإضاءة في غرفة النوم قبل لحظة الاستيقاظ يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مدى شعور الشخص بالراحة بعد النوم، فعلى الرغم من أن النوم يُعد من أهم العمليات الحيوية اليومية، إلا أن أنماط الحياة الحديثة والتعرض المستمر للأجهزة الإلكترونية قد أدى إلى تقليص مدة النوم وزيادة الشعور بالتعب والإرهاق.
وغالباً ما يتم تجاهل العوامل البيئية المحيطة بغرفة النوم – مثل الإضاءة والضجيج ودرجة الحرارة – أثناء تصميم المنازل، بالرغم من تأثيرها المباشر على جودة النوم.
- الضوء الطبيعي مقابل الضوء الصناعي في دراسات النوم
تعتمد معظم الدراسات السابقة المتعلقة بالنوم على استخدام الإضاءة الصناعية نظرا لسهولة التحكم بها، إلا أن باحثي جامعة أوساكا يقترحون أن استخدام الضوء الطبيعي قد يوفر نتائج أكثر واقعية ودقة، لأنه يحاكي الظروف الفعلية التي يعيشها الإنسان.
- تفاصيل الدراسة والتجربة العلمية
قاد الدراسة كلّ من الباحثة "شياوروي وانغ" من كلية الدراسات العليا لعلوم الحياة والبيئة البشرية، والأستاذ "دايسوكي ماتسوشيتا"، حيث قاما بتجربة علمية شارك فيها 19 شخصاً.
تم تقسيم التجربة إلى ثلاث حالات مختلفة باستخدام ستائر مانعة للضوء وأجهزة تحكم آلية:
الحالة IA: إدخال ضوء طبيعي معتدل قبل 20 دقيقة من وقت الاستيقاظ.
الحالة IB: السماح بدخول الضوء الطبيعي تدريجياً منذ الفجر وحتى لحظة الاستيقاظ.
الحالة CC: منع دخول أي ضوء طبيعي قبل الاستيقاظ.
بعد كل جلسة، تم قياس مدى النعاس، والانتباه، والتعب لدى المشاركين باستخدام مخطط كهربائية القلب (ECG)، ومخطط كهربائية الدماغ (EEG)، بالإضافة إلى استبيان ذاتي.
- الضوء الطبيعي المعتدل يعزز الاستيقاظ
أظهرت النتائج أن المشاركين في الحالتين IA وIB شعروا بنعاس أقل مقارنة بالحالة CC, إلا أن الحالة IA (الضوء الطبيعي لمدة 20 دقيقة فقط) كانت الأكثر فعالية من حيث تعزيز اليقظة، إذ تبيّن أن الإفراط في الضوء كما في الحالة IB قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
- نظرة مستقبلية نحو تصميم بيئة نوم مثالية
أوضح الأستاذ ماتسوشيتا:
"في المستقبل، نأمل أن نتمكن من التحكم في كمية الضوء الطبيعي داخل بيئة النوم بما يتناسب مع تغيّر الفصول وأوقات النهار، ونهدف إلى توضيح كيفية إدخال الضوء الطبيعي بطريقة تدعم استيقاظاً أكثر راحة وفعالية."