عوامل خطر جديدة تضاعف خطر السكتة الدماغية لدى الشباب

2025/04/19 - 06:10:50am

حذّرت دراسة أوروبية حديثة من أن أمراضا غير تقليدية مثل الشقيقة (الصداع النصفي)، وأمراض الكلى والكبد، والسرطان، والجلطات الوريدية يمكن أن تضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.
ووفقا لما قاله الدكتور "يوكا بوتالا"، رئيس وحدة السكتات الدماغية في مستشفى جامعة هلسنكي في فنلندا، فإن النتائج كانت مفاجئة، خاصة الدور البارز الذي تلعبه الصداع النصفي المصحوب بالأورة كعامل خطر رئيسي للسكتات لدى الشباب.
- مرضى ثقوب القلب الخلقية أكثر عرضة
أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Stroke بتاريخ 17 أبريل، أن العوامل غير التقليدية كانت أكثر أهمية بين المرضى الذين يعانون من عيب خلقي في القلب يُعرف باسم "الثقبة البيضوية السالكة" (PFO)، وهو ثقب في الجدران العلوية للقلب.
- تحليل شامل لأكثر من ألف حالة
شملت الدراسة بيانات أكثر من 1,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما في أوروبا، نصفهم تقريبا عانوا من سكتة دماغية إقفارية (ناتجة عن جلطة) بدون سبب واضح، وتمت مقارنتهم بأشخاص أصحاء.
وقام الباحثون بتحليل تأثير 12 عامل خطر تقليدي، و10 عوامل خطر غير تقليدية، و5 عوامل خاصة بالنساء، في محاولة لتحديد النمط الذي يفسر هذه السكتات الدماغية غير المفسرة.
- الفرق بين العوامل التقليدية وغير التقليدية
العوامل التقليدية شملت:
ارتفاع ضغط الدم
السكري
ارتفاع الكوليسترول
التدخين
أمراض القلب
السمنة
قلة النشاط البدني
النظام الغذائي السيئ
الكحول
التوتر والاكتئاب
أما العوامل غير التقليدية فتضمنت:
الشقيقة المصحوبة بالأورة
أمراض الكلى
أمراض الكبد
اضطرابات الدم
أمراض المناعة الذاتية
السرطان.
- نتائج الدراسة بالأرقام
في الأشخاص الذين لا يعانون من ثقب القلب (PFO):
كل عامل خطر غير تقليدي إضافي يزيد من خطر السكتة بنسبة 70%، بينما كل عامل خطر تقليدي يزيده بنسبة 41%.
في النساء دون وجود PFO:
العوامل غير التقليدية رفعت خطر السكتة الدماغية بنسبة 70%.
أما من يعانون من PFO:
فإن العوامل غير التقليدية تضاعف احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أكثر من مرتين.
- دعوة لتغيير طريقة التوعية والفحص
أكدت الدكتورة "تريسي مادسن"، نائبة رئيس قسم البحث في طب الطوارئ بجامعة فيرمونت (والتي لم تشارك في الدراسة)، أن التعرف على هذه العوامل الخطيرة، خصوصًا لدى النساء مثل الشقيقة المصحوبة بالأورة ومضاعفات الحمل، يمكن أن يغير من طريقة الكشف والتوعية الصحية، ويُحسّن سبل الوقاية من السكتات الدماغية في سن مبكرة.