logo yajnoub    

نبضة راديو قوية من قمر صناعي «ميت» لوكالة ناسا بعد 60 عاماً من الصمت

2025/06/27 - 07:26:15am    باسم عمور    

أطلق قمر صناعي تابع لوكالة ناسا، يُدعى «Relay 2»، نبضة راديوية قوية بعد 60 عاماً من توقفه عن العمل، هذه النبضة، التي تم رصدها لأول مرة في يونيو 2024، فتحت باب التساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة غير المتوقعة ومصدرها، مما يعيد الانتباه إلى الأقمار الصناعية المتوقفة وأهميتها في دراسة البيئة الفضائية.
- اكتشاف نبضة راديوية غامضة في مجرتنا
في عام 2023، كشف علماء الفلك عن نبضة راديوية قوية جداً صدرت من داخل مجرة درب التبانة. أشار الباحثون لاحقاً إلى أن مصدر هذه الإشارة هو القمر الصناعي «Relay 2» التابع لناسا، الذي أُطلق في عام 1964 وتوقف عن العمل في عام 1967 بعد تعطل أجهزة الإرسال الخاصة به. المفاجأة كانت في أن هذا القمر، الذي اعتبر «ميتاً» منذ عقود، أطلق نبضة قصيرة وقوية استغرقت 30 نانوثانية فقط، تفوقت فيها الإشارة على كل ما في السماء خلال لحظة قصيرة جداً.
- كيف حدث ذلك؟ فرضيتان رئيسيتان
لم يكن واضحاً كيف يمكن لقمر صناعي معطل منذ عقود أن يصدر هذه النبضة. ولكن الدراسة المنشورة مؤخراً على موقع arXiv والتي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، اقترحت فرضيتين رئيسيتين:
1. اصطدام بمذنب صغير (ميكرو ميتيوريت): حيث يمكن أن يؤدي الاصطدام بجسيم صغير للغاية إلى توليد سحابة من البلازما تزيد من التوصيل الكهربائي حول القمر الصناعي، ما يؤدي إلى انبعاث نبضة راديوية.
2. تفريغ كهربائي ساكن (ESD): قد يحدث تدفق مفاجئ للكهرباء بين سطحين مختلفين الشحنة على جسم القمر الصناعي، ما يسبب نبضة راديوية قوية، هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحاً حسب الباحثين، نظراً لطبيعة المواد المستخدمة في بناء الأقمار الصناعية القديمة التي قد تحتفظ بشحنات كهربائية أكبر.
- الرصد وأدوات الدراسة
تم الكشف عن هذه النبضة أثناء استخدام مرصد «Australian Square Kilometer Array Pathfinder» (ASKAP)، وهو تلسكوب راديوي يتألف من 36 طبقاً في أستراليا الغربية، مصمم لرصد نبضات الراديو القصيرة والقوية من الفضاء، وعلى الرغم من أن نبضات الراديو عادة ما تأتي من مجرات بعيدة، إلا أن هذه النبضة جاءت من داخل مجرتنا، مما زاد من غرابتها.
- أهمية الاكتشاف لمستقبل الأقمار الصناعية والبيئة الفضائية
تقول البروفيسورة كارين أبلين من جامعة بريستول البريطانية، التي لم تشارك في الدراسة، إن هذا الاكتشاف قد يمثل نقطة انطلاق لفهم ظواهر التفريغ الكهربائي في الفضاء. في ظل تزايد الحطام الفضائي وانتشار الأقمار الصناعية الصغيرة منخفضة التكلفة التي تفتقر إلى الحماية الكافية من التفريغات الكهربائية، فإن القدرة على كشف هذه النبضات الراديوية قد تساعد في تقييم حالة الأقمار الصناعية وتجنب الأعطال.


المصدر:   موقع Live Science

 

 نبضة راديو قوية من قمر صناعي «ميت» لوكالة ناسا بعد 60 عاماً من الصمت

أخبار ذات صلة

 

تابعونا