logo yajnoub    

الخرسانة الإيرانية تتفوق على القنابل الخارقة الأمريكية: تكنولوجيا تقلب موازين القوة

2025/06/27 - 07:39:37am    باسم عمور    

في تطور لافت في ميدان الحروب الحديثة، كشفت مجلة Popular Mechanics الأمريكية أن المنشآت النووية الإيرانية المحصنة ربما صمدت في وجه الهجمات الأمريكية الأخيرة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، وهو ما يرجعه خبراء إلى تفوق تكنولوجيا الخرسانة الإيرانية فائقة المتانة على قدرة القنابل على الاختراق.
- ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية
في يوم السبت، 21 يونيو 2025، انضمت الولايات المتحدة رسميًا إلى الحرب ضد إيران، حيث شنت غارات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في فردو، نطنز، وأصفهان باستخدام قنابل متطورة مصممة لاختراق التحصينات تحت الأرض.
ورغم هذه الضربات، تُرجّح التقارير الغربية أن هذه المنشآت قد تكون نجت من التدمير الكامل، بفضل التحصينات الخرسانية المتطورة.
- الخرسانة في سباق التسلح العسكري
تقول مجلة Popular Mechanics إنه على مدار العقود الماضية، كانت الخرسانة تدخل في سباق تسلح صامت مع القنابل الخارقة. ورغم التطوير المستمر للذخائر، إلا أن الخرسانة بقيت في المقدمة أحيانا، خاصة مع تطور الخرسانة المركبة فائقة الأداء.
ففي مطلع الألفية، كانت هناك تقارير تفيد بأن قنبلة خارقة أصابت ملجأًا إيرانيًا دون أن تنجح في اختراقه، حيث علقت داخل الخرسانة بدلًا من اختراقها، نتيجة لصلابتها العالية.
- تطور القنابل الخارقة: من 1985 إلى اليوم
بدأ سلاح الجو الأمريكي باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات منذ عام 1985، حيث صممت بذخائر فولاذية ذات غلاف سميك ومتفجرات أقل من القنابل التقليدية، ما يسمح بتركيز الضغط على نقطة اختراق صغيرة.
وفي العقد الأول من الألفية، تم تطوير سبيكة فولاذية متخصصة تُعرف باسم Eglin Steel، تتميز بمزيج من التنجستن والكروم والمنغنيز والسيليكون، وتبعها لاحقا سبيكة USAF-96 التي تمتاز بسهولة التصنيع والمتانة العالية.
- تفوق الخرسانة الإيرانية: ألياف معدنية وتكنولوجيا مركّبة
ورغم فعالية هذه الذخائر، فإن المفاجأة كانت في تطور الخرسانة المستخدمة في التحصينات الإيرانية، فوفقا للمجلة، لم تعد الخرسانة مجرد مادة هشة، بل أصبحت مادة مركبة مدعّمة بألياف معدنية (مثل الفولاذ أو البوليمرات)، تمنع انتشار التشققات وتزيد من امتصاصها للطاقة الصدمية.
هذه الألياف تعمل على تماسك البنية الخرسانية ومنع انهيارها تحت الضغط، مما يمنح المنشآت قدرة استثنائية على مقاومة الاختراق، حتى من القنابل المصممة خصيصا لذلك.
رغم الضربات الدقيقة، أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أن الوقت لا يزال مبكرا لتقييم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، ما يعزز من صحة فرضية صمود البنى التحتية بفضل التحصينات المتقدمة.
- توازن جديد في الحروب المستقبلية
يكشف هذا التطور أن سباق التسلح لا يدور فقط حول الأسلحة الهجومية، بل يمتد أيضًا إلى البنية الدفاعية والتحصينات.
وفي ظل تزايد الاعتماد على التحصينات تحت الأرض في الصراعات الحديثة، قد تكون إيران قد وضعت معيارا جديدا لتكنولوجيا الدفاع الصامت.


المصدر:   مجلة Popular Mechanics الأمريكية

 

 الخرسانة الإيرانية تتفوق على القنابل الخارقة الأمريكية: تكنولوجيا تقلب موازين القوة

أخبار ذات صلة

 

تابعونا